115 - قوله تعالى : { ولقد عهدنا إلى آدم من قبل } يعني : أمرناه وأوحينا إليه أن لا يأكل من الشجرة من قبل هؤلاء الذين نقضوا عهدك وتركوا الإيمان بي وهم الذين ذكرهم الله في قوله تعالى : { لعلهم يتقون } { فنسي } فترك الأمر والمعنى أنهم نقضوا العهد فإن آدم أيضا عهدنا إليه فنسي { ولم نجد له عزما } قال الحسن لم نجد له صبرا عما نهي عنه وقال عطية العوفي : حفظا لما أمر به .
وقال ابن قتيبة : رأيا معزوما حيث أطاع عدوه إبليس الذي حسده وأبى أن يسجد له .
و ( العزم ) في اللغة : هو توطين النفس على الفعل .
قال أبو أمامة الباهلي : لو وزن حلم آدم بحلم جميع ولده لرجح حلمه وقد قال الله : { ولم نجد له عزما } .
فإن قيل : أتقولون إن آدم كان ناسيا لأمر الله حين أكل من الشجرة ؟ .
قيل : يجوز أن يكون نسي أمره ولم يكن النسيان في ذلك الوقت مرفوعا عن الإنسان بل كان مؤاخذا به وإنما رفع عنا .
وقيل : نسى عقوبة الله وظن أنه نهي تنزيها