81 - { والله جعل لكم مما خلق ظلالا } تستظلون بها من شدة الحر وهي ظلال الأبنية والأشجار { وجعل لكم من الجبال أكنانا } يعني : الأسراب والغيران واحدهما كن { وجعل لكم سرابيل } قمصا من الكتان والقز والصوف { تقيكم } تمنعكم { الحر } قال أهل المعاني : أراد الحر والبرد فاكتفى بذكر أحدهما لدلالة الكلام عليه { وسرابيل : تقيكم بأسكم } يعني : الدروع والبأس : الحرب يعني : تقيكم في بأسكم السلاح أن يصيبكم .
{ كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون } تخلصون له الطاعة .
قال عطاء الخرساني : إنما أنزل القرآن على قدر معرفتهم فقال : وجعل لكم من الجبال أكنانا وما جعل [ لهم ] من السهول أكثر وأعظم ولكنهم كانوا أصحاب جبال كما قال : { ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها } لأنهم كانوا أصحاب وبر وشعر وكما قال : { وينزل من السماء من جبال فيها من برد } ( النور - 43 ) وما أنزل من الثلج أكثر ولكنهم كانوا لا يعرفون الثلج وقال { تقيكم الحر } وما تقي من البرد أكثر ولكنهم كانوا أصحاب حر