قوله D : { وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد } يعني : الحرم { آمنا } ذا أمن يؤمن فيه { واجنبني } أبعدني { وبني أن نعبد الأصنام } يقال : جنبته الشيء وأجنبته جنبا وجنبته تجنيبا واجتنبته اجتنابا بمعنى واحد .
فإن قيل : قد كان إبراهيم عليه السلام معصوما من عبادة الأصنام فكيف يستقيم السؤال ؟ وقد عبد كثير من بنيه الأصنام فأين الإجابة ؟ .
قيل : الدعاء في حق إبراهيم عليه السلام لزيادة العصمة والتثبيت وأما دعاؤه لبنيه : فأراد بنيه من صلبه ولم يعبد منهم أحد الصنم .
وقيل : إن دعاءه لمن كان مؤمنا من بنيه