35 - { ثم بدا لهم } أي : للعزيز وأصحابه في الرأي وذلك أنهم أرادوا أن يقتصروا من أمر يوسف على الأمر بالإعراض ثم بدا لهم أن يحبسوه { من بعد ما رأوا الآيات } الدالة على براءة يوسف من قد القميص وكلام الطفل وقطع النساء أيديهن وذهاب عقولهن { ليسجننه حتى حين } إلى مدة يرون فيه رأيهم .
وقال عطاء : إلى أن تنقطع مقالة الناس .
قال عكرمة : سبع سنين .
وقال الكلبي : خمس سنين .
قال السدي : وذلك أن المرأة قالت لزوجها : إن هذا العبد العبراني قد فضحني في الناس يخبرهم أني راودته عن نفسه فإما أن تأذن لي فأخرج فأعتذر إلى الناس وإما أن تحبسه فحبسه وذكر أن الله تعالى جعل ذلك الحبس تطهيرا ليوسف عليه السلام من همه بالمرأة .
قال ابن عباس : عثر يوسف ثلاث عثرات حين هم بها فسجن وحين قال { اذكرني عند ربك } فلبث في السجن بضع سنين وحين قال للإخوة { إنكم لسارقون } فقالوا : { إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل }