89 - { قد افترينا على الله كذبا إن عدنا في ملتكم بعد إذ نجانا الله منها وما يكون لنا أن نعود فيها } بعد إذ أنقذنا الله منها { إلا أن يشاء الله ربنا } يقول إلا أن يكون قد سبق لنا في علم الله ومشيئته أنا نعود فيها فحينئذ يمضي قضاء الله فينا وينفذ حكمه علينا .
فإن قيل : ما معنى قوله : { أو لتعودن في ملتنا } { وما يكون لنا أن نعود فيها } ولم يكن شعيب قط على ملتهم حتى يصح قولهم ترجع إلى ملتنا ؟ .
قيل : معناه : أو لتدخلن في ملتنا فقال : وما كان لنا أن ندخل فيها .
وقيل : معناه إن صرنا في ملتكم ومعنى عاد صار .
وقيل : أراد به قوم شعيب لأنهم كانوا كفارا فآمنوا فأجاب شعيب عنهم .
قوله تعالى : { وسع ربنا كل شيء علما } أحاط علمه بكل شئ { على الله توكلنا } فيما توعدوننا به ثم عاد شعيب بعد ما أيس من فلاحهم فقال : { ربنا افتح بيننا وبين قومنا } أي : اقض بيننا { بالحق } والفتاح : القاضي { وأنت خير الفاتحين } أي : الحاكمين