إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص .
وقد تقدم القول في هذه الآية فانظر إلى أهل النار كيف اعترفوا بالحق في صفات الله تعالى وهم في دركات النار .
كما قالوا في موضع آخر ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون وفي موضع آخر كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلآ في ضلال كبير وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير .
قال الله تعالى فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير .
فاعترافهم في دركات لظى بالحق ليس بنافع وإنما ينفع الاعتراف صاحبه في الدنيا .
قال الله تعالى وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم