بل جعلاها خمسة فقط تبعا لمتقدمي أهل الأثر وكثير من محققي متأخريهم ولما رأى بعضهم كتابه كتابا مفيدا قوي النفع في الفقه ورأى من كثرة زوائده على ( الموطأ ) أدرجه على ما فيه في الأصول وجعلها ستة .
وأول من أضافه إلى الخمسة مكملا به الستة ( أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي المقدسي ) في أطراف الكتب الستة له وكذا في شروط الأئمة الستة له ثم ( الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي ) في ( الكمال في أسماء الرجال ) أي : رجال الكتب الستة الذي هذبه ( الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي ) بكسر الميم وتشديد الزاي المكسورة نسبة إلى المزة قرية بدمشق فتبعهما على ذلك أصحاب الأطراف والرجال والناس ومنهم من جعل السادس ( الموطأ ) ( كرزين بن معاوية العبدري ) في ( التجريد ) و ( أثير الدين أبي السعادات المبارك بن محمد ) المعروف ( بابن الأثير الجزري الشافعي ) في ( جامع الأصول ) .
وقال قوم من الحفاظ منهم ( ابن الصلاح ) و ( النووي ) و ( صلاح الدين العلائي ) و ( الحافظ ابن حجر ) : لو جعل ( مسند الدارمي ) سادسا كان أولى