صحيح الإمام ( أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن المغيرة بن بردزبه البخاري ) بلدا نسبة إلى بخارى بالقصر أعظم مدينة وراء النهر بينها وبين سمرقند مسافة ثمانية أيام ( الجعفي ولاء ) لأن جده ( المغيرة ) أسلم على يد ( اليمان بن أخنس الجعفي ) والي بخارى الفارسي نسبا من أبناء فارس المتوفى بخرتنك قرية بظاهر سمرقند على ثلاث فراسخ منها وقيل : على فرسخين سنة ست وخمسين ومائتين وهو أصح كتاب بين أظهرنا بعد كتاب الله .
و ( صحيح أبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري ) نسبة إلى بني قشير قبيلة معروفة من قبائل العرب ( النيسابوري ) نسبة إلى نيسابور مدينة مشهورة بخراسان من أحسن مدنها وأجمعها للعلم والخير المتوفى بها سنة إحدى وستين ومائتين .
وسنن ( أبي داود سليمان بن الأشعث الأزدي ) نسبة إلى الأزد أبي قبيلة باليمن ( السجستاني ) نسبة إلى سجستان وينسب إليها سجزي أيضا على غير قياس مدينة بخراسان المتوفى بالبصرة سنة خمس وسبعين ومائتين قيل : وهو أول من صنف في السنن وفيه نظر يتبين مما يأتي .
وجامع ( أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي ) بضم السين خلافا لمن قال بفتحها نسبة إلى بني سليم قبيلة معروفة ( الترمذي ) نسبة إلى ترمذ مدينة قديمة على طرف نهر بلخ المسمى بجيحون الضرير المتوفى بترمذ أو ببوغ وهي قرية من قرى ترمذ على ستة فراسخ منها سنة تسع وقيل : سنة خمس وسبعين ومائتين ويسمى : ( بالسنن ) أيضا خلافا لمن ظن أنهما كتابان و ( بالجامع الكبير ) .
وسنن ( أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر النسائي ) نسبة إلى نسا مدينة بخراسان وقيل : كورة من كور نيسابور والقياس نسوي المتوفى بالرملة بمدينة فلسطين من أرض الشام ودفن بها وقيل : حمل إلى مكة فدفن فيها بين الصفا والمروة وقيل : إنه توفي بمكة ودفن بها سنة ثلاث وثلاثمائة .
وهو آخر الخمسة المذكورين وفاة وأطولهم سنا والمراد بها ( الصغرى ) فهي المعدودة من الأمهات وهي التي خرج الناس عليها الأطراف والرجال دون ( الكبرى ) خلافا لمن قال أنها المرادة .
وسنن ( أبي عبد الله محمد بن يزيد ) المعروف ( بابن ماجة ) وهو لقب أبيه لا جده ولا أنه اسم أمه خلافا لمن زعم ذلك وهاؤه ساكنة وصلا ووقفا لأنه اسم أعجمي ( الربعي ) ( ص 13 ) نسبة إلى ( ربيعة ) مولاهم ( القزويني ) نسبة إلى قزوين مدينة مشهورة بعراق العجم المتوفى بقزوين سنة ثلاث أو خمس وسبعين ومائتين .
وهي التي كملت بها الكتب الستة والسنن الأربعة بعد الصحيحين واعتنى بأطرافها الحافظ ( ابن عساكر ) ثم ( المزي ) مع رجالها ولم يذكر ( ابن الصلاح ) ( والنووي ) وفاته كما لم يذكرا كتابه في الأصول