ككتاب ( در السحابة في وفيات الصحابة ) ( للصاغاني ) و ( الأعم بوفيات الأعلام ) ( للذهبي ) و ( التكملة لوفيات النقلة ) ( للحافظ زكي الدين عبد العظيم المنذري ) .
و ( تاريخ الوفاة للمتأخرين من الرواة ) ( لأبي سعد السمعاني ) وكتاب ( الوفيات ) ( لأبي القاسم عبد الرحمن بن منده ) وهو مستوعب جدا قال الذهبي : لم أر أكثر استيعابا منه .
وقد كان ( أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي ) صاحب كتاب ( الجمع بين الصحيحين ) يقول : ثلاثة أشياء من علوم الحديث يجب تقديم التهمم بها : كتاب ( العلل ) وأحسن كتاب وضع فيه كتاب ( الدارقطني ) وكتاب ( المؤتلف والمختلف ) وأحسن كتاب وضع فيه أي : بالنسبة لمن تقدمه كتاب ( الأمير أبي نصر بن ماكولا ) وكتاب ( وفيات الشيوخ ) وليس فيه كتاب اه .
قال في ( تدريب الراوي ) : أي : على سبيل الاستقصاء وإلا ففيه كتب ( كالوفيات ) ( لابن زبر ) و ( لابن قانع ) وذيل على ( ابن زبر ) الحافظ ( عبد العزيز بن أحمد الكتاني ) ثم ( أبو محمد الأكفاني ) ثم الحافظ ( أبو الحسن بن المفضل ) ثم ( المنذري ) ثم ( الشريف عز الدين أحمد بن محمد الحسيني ) ثم المحدث ( أحمد بن أيبك الدمياطي ) ثم الحافظ ( أبو الفضل العراقي ) اه .
قلت : ممن ألف في الوفيات : القاضيان ( أبو الحسين عبد الباقي بن قانع البغدادي ) الحافظ وتقدم أنه توفي سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وآخر وفياته عنه سنة ست وأربعين وثلاثمائة و ( أبو سليمان محمد بن أبي محمد عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر الربعي الدمشقي ) محدث دمشق وقاضيها ( أبي محمد بن زبر ) الحافظ المفيد المصنف الثقة المتوفى : سنة تسع وسبعين وثلاثمائة قال ( الذهبي ) : له كتاب ( الوفيات ) مشهور على السنين اه جمعه من الهجرة ووصل إلى سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة .
ثم ذيله ( أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي الكتاني التميم الدمشقي الصوفي ) الحافظ المتوفى سنة ست وستين وأربعمائة .
ثم ذيل على ( الكتاني ) تلميذه محدث دمشق ( أبو محمد هبة الله بن أحمد الأنصاري الأكفاني ) الحافظ المتوفى سنة أربع وعشرين وخمسمائة ذيلا صغيرا نحو عشرين سنة منه إلى سنة خمس وثمانين وأربعمائة سماه : ( جامع الوفيات ) .
ثم ذيل على ( الأكفاني ) ( شرف الدين أبو الحسن علي بن المفضل بن علي المقدسي ) ثم الإسكندري المالكي الحافظ ذو التصانيف المتوفى : بالقاهرة سنة إحدى عشرة وستمائة إلى سنة إحدى وثمانين وخمسمائة .
ثم ذيل على ( ابن المفضل ) ( زكي الدين أبو محمد عبد العظيم المنذري ) وهو ذيل كبير كثير الإتقان والفائدة قيل في ثلاث مجلدات وفي ( بغية الوعاة ) أنه في مجلد سماه : ( التكملة لوفيات النقلة ) وذكر أن الكتب المذكورة قد أهمل في كل منها جماعة ووعد بذكرهم .
ثم ذيل على ( المنذري ) تلميذه الحافظ عز ( الدين أبو العباس ) أو ( أبو القاسم أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الشريف الحسين الحلبي ) ثم المصري المتوفى سنة خمس وتسعين وستمائة في مجلد .
ثم ذيل على ( الشريف ) ( شهاب الدين أبو الحسن أحمد بن أيبك بن عبد الله الحسامي ) المعروف : ( بالدمياطي ) الحافظ المحدث إلى نازلة الطاعون سنة تسع وأربعين وسبعمائة وفيها توفي في رمضان مطعونا .
ثم ذيل على ( ابن أيبك ) الحافظ ( زين الدين عبد الرحيم العراقي ) إلى سنة اثنين وستين فذيل عليه ولده الولي ( أبو زرعة العراقي ) إلى أن مات سنة ست وعشرين وثمانمائة .
قال ( السخاوي ) : لكن الذي وقفت عليه منه إلى سنة سبع وثمانين وسبعمائة ووريقات متفرقة بعد ذلك اه والذيول المتأخرة أبسط من المتقدمة وأكثر فوائد والكل مرتب على السنين . ( ص 215 )