( كالتجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح ) ( لشهاب الدين أبي العباس أحمد بن عبد اللطيف الشرجي الزبيدي الحنفي ) المتوفى : سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة .
و ( كمصباح السنة ) ( لأبي محمد البغوي ) قسمها إلى صحاح وحسان مريدا بالصحاح : ما أخرجه الشيخان أو أحدهما وبالحسان : ما أخرجه أرباب السنن الأربعة مع ( الدارمي ) أو بعضهم وهو اصطلاح له ولم يعين فيه من أخرج كل حديث على أنفراده ولا الصحابي الذي رواه .
وعين ذلك الإمام ولي الدين بقية الأولياء وقطب العلماء ( أبو عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب العمري التبريزي ) بكسر التاء نسبة إلى تبريز من أكبر مدن أذربيجان كذا ذكره ( السمعاني ) وغيره بالكسر للتاء والمشهور فتحها في ( مشكاة المصابيح ) الذي فرغ من جمعه سنة سبع وثلاثين وسبعمائة مع زيادة فصل ثالث وقد وضع الناس على كل منهما شروحا عديدة .
وككتاب ( الأحكام الشرعية الكبرى ) ( لأبي محمد عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله الأزدي الأشبيلي ) المعروف : ( بابن الخراط ) في ست مجلدات انتقاها من كتب الأحاديث وقد وضع عليها الحافظ الناقد ( أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الملك الحميري الكناني ) المعروف : ( بابن القطان ) المتوفى : سنة ثمان وعشرين وستمائة كتابه المسمى : ( ببيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام ) .
قال ( الذهبي ) : وهو يدل على حفظه وقوة فهمه لكنه تعنت في أحوال رجال فما أنصف بحيث أنه أخذ يلين ( هشام بن عروة ) ونحوه اه .
وقد تعقب كتابه هذا في توهيمه ( لعبد الحق ) تلميذه الحافظ الناقد المحقق ( أبو عبد الله محمد بن الإمام يحيى بن المواق ) في كتاب سماه : بكتاب ( المآخذ الحقال السامية عن مآخذ الإهمال في شرح ما تضمنه كتاب بيان الوهم والإيهام من الإخلال والإغفال وما انضاف إليه من تتميم وإكمال ) تعقبا ظهر فيه كما قاله الشيخ ( القصار ) إدراكه ونبله وبراعة نقده إلا أنه تولى تخريج بعضه من المبيضة ثم اخترمته المنية ولم يبلغ من تكميله الأمنية فتولى تكميل تخريجه مع زيادة تتمات وكتب ما تركه المؤلف بياضا ( أبو عبد الله محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن رشيد السبتي ) ( ص 180 ) الفهري المالكي صاحب الرحلة المشهورة في ست مجلدات وغيرها من التصانيف وتوفي : سنة إحدى أو اثنتين وعشرين وسبعمائة .
و ( ابن المواق ) هذا غير ( محمد بن يوسف المواق ) شارح ( مختصر خليل ) خلافا لما قد يتوهم وجلالة ( عبد الحق ) لا تخفى فقد اعتمده ألفاظ في التعديل والتجريح ومدحوه بذلك كالحافظ ( ابن حجر ) وغيره .
وأما الفقهاء : ( كابن عرفة ) و ( خليل ) و ( ابن مرزوق ) و ( ابن هلال ) وغيرهم فاعتمدوه من غير نزاع بينهم بل اعتمدوا سكوته عن الحديث لأنه لا يسكت إلا على الصحيح والحسن كعادة ( ابن حجر ) في ( فتح الباري ) فإنه لا يسكت إلا على ذلك كما نص عليه في مقدمته و ( لعبد الحق ) أيضا ( الأحكام الوسطى ) في مجلدين .
قال في ( شفاء السقام ) وهي المشهورة اليوم ( بالكبرى ) ذكر في خطبتها : أن سكوته عن الحديث دليل على صحته في ما نعلم و ( الأحكام الصغرى ) في لوازم الشرع وأحكامه وحلاله وحرامه في ضروب من الترغيب والترهيب وذكر الثواب والعقاب أخرجها من كتب الأئمة وهداة الأمة ( الموطأ ) والستة وفيها أحاديث من كتب أخرى .
ذكر في خطبتها : أنه تخيرها صحيحة الإسناد معروفة عند النقاد قد نقلها الأثبات وتناولها الثقات في مجلد وعليها شرح لشارح ( العمدة ) و ( الشفاء ) و ( البردة ) و ( مختصر ابن الحاجب الفرعي ) ومحلات من ( مختصر الشيخ خليل ) ( لأبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر بن مرزوق التلمساني ) عرف : ( بالخطيب ) المتوفى : بمصر سنة إحدى وثمانين وسبعمائة ودفن بين ( ابن القاسم ) و ( أشهب ) .
قاله ( الذهبي ) نقلا عن ( ابن الأبار ) : و ( لعبد الحق ) في ( الجمع بين الصحيحين ) مصنف وله مصنف كبير جمع فيه بين الكتب الستة وله كتاب ( المعتل من الحديث ) وكتاب في ( الرقائق ) ومصنفات أخرى اه .
وكتاب ( عمدة الأحكام عن سيد الأنام ) في جزئين ( لتقي الدين أبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي الحنبلي ) كتاب عز نظيره وهو الذي شرحه الحافظ المجتهد شيخ الإسلام ( ابن دقيق العيد ) و ( ابن مرزوق الخطيب ) و ( سراج الدين بن الملقن الشافعي ) و ( المجد الفيروزأبادي ) وغيرهم و ( شرح ابن الخطيب ) في خمس مجلدات وله أيضا ( الأحكام ) في ستة أجزاء .
و ( الإمام في أحاديث الأحكام ) ومختصره ( الإلمام بأحاديث الأحكام ) كلاهما ( لتقي الدين أبي ( ص 182 ) الفتح محمد بن علي بن وهب بن مطيع ) المعروف : ( بابن دقيق العيد ) المالكي الشافعي المتوفى : في صفر سنة اثنتين وسبعمائة .
جمع فيها الأحاديث المتعلقة بالأحكام ثم شرح بعضا من المختصر شرحا عظيما برع فيه سماه : ( الإمام في شرح الإلمام ) كما شرحه أيضا جماعة من الأئمة .
قال ( الذهبي ) : ولو كمل تصنيف الإمام وتبييضه لجاء في خمسة عشر مجلدا .
و ( المنتقى في الأحكام ) ( لمجد الدين عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن تيمية الحراني ) جد والد ( أبي العباس ابن تيمية ) وهو الذي شرحه ( الشوكاني ) كما يأتي و ( بلوغ المرام من أحاديث الأحكام ) للحافظ ( ابن حجر ) وقد شرحه أيضا غير واحد .
و ( كالترغيب والترهيب ) للحافظ ( زكي الدين أبي محمد عبد العظيم بن عبد القوي بن عبد الله بن سلامة بن سعد المنذري ) الشامي المصري المتوفى : سنة ست وخمسين وستمائة وهي سنة فتنة التتار وهو في مجلدين متوسطين وقد لخصه الحافظ ( ابن حجر ) وعليه تعليقة ( لبرهان الدين أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن محمود ) المحدث الشافعي الدمشقي المشهور : ( بالناجي ) المتوفى : سنة تسعمائة .
و ( شرح للفاضل الفيومي ) وهو في خزانة جامع القرويين بفاس وآخر للشيخ ( محمد حياة بن إبراهيم السندي ) الأصل والمولد المدني الحنفي حامل لواء السنة بالمدينة المنورة المتوفى : سنة ثلاث وستين ومائة وألف ودفن بالبقيع وهو في مجلدين ضخمين .
و ( الفائق في الكلام الرائق ) ( لجمال الدين عبد الله بن علي بن محمد بن سليمان بن حمائل ) الشهير : ( بابن غنائم ) المتوفى شابا : سنة أربع وأربعين وسبعمائة جمع فيه عشرة آلاف كلمة مما سمعه ورواه عن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - في الآداب والحكم والوصايا والأمثال والمواعظ على نحو ( الشهاب ) مجردة عن الأسانيد مرتبة على الحروف في مجلد وأيضا ( الفائق في اللفظ الرائق ) للقاضي ( أبي القاسم عبد المحسن بن عثمان بن غانم التنيسي ) جمع فيه أيضا من الألفاظ النبوية عشرة آلاف كلمة في الحكم والأمثال والمواعظ كل كلمة منها تامة البنا وافية المعنى محذوفة الأسانيد في مجلد أيضا .
و ( النجم من كلام سيد العرب والعجم ) ( لأبي العباس أحمد بن معد بن عيسى بن وكيل التجيبي الأندلسي الأقليشي ) المتوفى : سنة خمسين وخمسمائة رتبه على عشرة أبواب وجعل الباب العاشر مختصا بأدعية مأثورة عن النبي - A - في مجلد وقد شرحه الشيخ الإمام ( عفيف الدين أبو سعد سعيد بن محمد بن مسعود الكازروني ) بتقديم الزاي المفتوحة على الراء نسبة إلى كازرون مدينة بفارس نسب إليها جماعة من أهل العلم المتوفى : سنة ثمان وخمسين وسبعمائة .
و ( نثر الدرر في أحاديث خير البشر ) قيل : أنه ( لتقي الدين عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي ) وقيل : لغيره بدء فيه بما اتفق عليه ( الشيخان ) ثم بما في ( السنن الأربعة ) وأثبت اسم كل صحابي أول حديث وزاد بيان معنى الألفاظ من النهاية وهو كتاب مختصر محذوف الأسانيد في الأحكام والمواعظ والآداب مرتب على حروف المعجم وصنف ( البدر الزركشي ) مثله أيضا و ( للتقي ) هذا أيضا كتاب ( نزهة السامعين من أخبار سيد المرسلين ) . ( ص 184 ) .
و ( الجوامع الثلاثة ) ( للسيوطي ) وهي الصغير وفيه على ما قيل : عشرة آلاف حديث وتسعمائة وأربعة وثلاثون حديثا في مجلد وسط وذيله المسمى : ( بزيادة الجامع ) وهو قريب من حجمه و ( الكبير ) وهو المسمى : ( بجمع الجوامع ) قصد فيه جمع الأحاديث النبوية بأسرها والمشاهدة تمنع ذلك على أنه توفي قبل إكماله وهي مرتبة على الحروف عدا القسم الثاني من الكبير وهو قسم الأفعال فإنه مرتب على المسانيد ذاكرا عقب لكل حديث من أخرجه من الأئمة واسم الصحابي الذي خرج عنه .
وقد رتب الثلاثة على الأبواب الفقهية الشيخ ( علاء الدين علي ) الشهير : ( بالمتقي بن حسام الدين عبد الملك بن قاضي خان الهندي ) ثم المدني القادري الشاذلي الجشتي المتوفى : بمكة سنة خمس وسبعين وتسعمائة .
ولخاتمة المعتنين بالحديث بالديار المغربية ( أبي العلاء مولانا أدريس بن محمد بن أدريس العراقي الحسيني الفاسي ) المتوفى بها : سنة ثلاث أو أربع وثمانين ومائة وألف كتاب عرف فيه بأئمة الحديث المخرج لهم في الجامع الكبير سماه : ( فتح البصير في التعريف بالرجال المخرج لهم في الجامع الكبير ) وله أيضا : كتاب آخر في الكلام على أحاديثه بالصحة والحسن وغيرهما وسماه : ( الدرر اللوامع في الكلام على أحاديث جمع الجوامع ) لكنه لم يكمل و ( درر البحار في الأحاديث القصار ) ( للسيوطي ) أيضا .
و ( الدرر في حديث سيد البشر ) ( لزين الدين عبد الغني بن محمد بن عمر الأزهري الشافعي ) قرأ عليه في مجالس آخرها في رجب عام : اثنين وثمانين وثمانمائة رتبه أيضا على الحروف ولم يرمز لذكر المخرجين كما فعل ( السيوطي ) بل ذكرهم تصريحا .
وكتاب ( راموز الأحاديث ) ( لأحمد ضياء الدين الحنفي ) رتبه على حروف المعجم أيضا مع الرمز للمخرجين كما فعل ( السيوطي ) .
و ( كنوز الحقائق في حديث خير الخلائق ) فيه عشرة آلاف حديث في عشر كراريس في كل كراسة ألف وفي كل ورقة مائة وفي كل وجه خمسون وفي كل سطر حديثان للشيخ ( محمد ) المدعو ( عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين الحاجي القاهري ) المعروف : ( بالمناوي ) بضم الميم على ما ذكره في ( كشف الظنون ) وغيره نسبة إلى ( منية أبي الخصيب ) بلد بمصر الشافعي المولود : سنة اثنين وخمسين وتسعمائة والمتوفى : بالقاهرة صبيحة يوم الخميس الثالث والعشرين من صفر الخير سنة إحدى وثلاثين وألف على ما هو الصواب في وفاته .
رتبه على حروف المعجم أيضا لكن من غير ذكر للصحابي المروي عنه وهو مشحون بالأحاديث الضعيفة والموضوعة وفي رموزه بعض تحريف يغلب على الظن أنه من النساخ وله أيضا ( الجامع الأزهر من حديث النبي الأنور ) في ثلاث مجلدات ويوجد أيضا في مجلدين أوله : ( ( الحمد لله الذي جعل بحر السنة لا ساحل له ولا قرار ) ) وله أيضا ( الإتحافات السنية بالأحاديث القدسية ) وقد تقدم التنبيه عليه . ( ص 186 )