ككتاب ( غريب الحديث والآثار ) ( لأبي عبيد القاسم بن سلام البغدادي ) الحافظ ويقال : أنه أول من ألف في غريب الحديث ولعله مع الاستقصاء في الجملة وإلا فأول من ألف فيه على الصحيح ( النضر بن شميل المازني ) وكتاب ( أبي عبيد ) هذا هو القدوة في هذا الشان وقد أفنى فيه عمره حتى لقد قال فيما يروى عنه : جمعت كتابي هذا في أربعين سنة .
وذيله ( لأبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة القتبي الدينوري النحوي ) مؤلف كتاب ( المعارف ) وكتاب ( عيون الأخبار ) وغيرهما المتوفى : سنة ست وسبعين ومائتين وهو أكبر من أصله مع أنه أضاف إليه كثيرا من أوهامه وأفرد للاعتراض عليه كتابا سماه : ( إصلاح الغلط ) .
و ( ذيل ابن قتيبة ) ( لأبي محمد قاسم بن ثابت بن حزم العوفي السرقسطي ) نسبة إلى سرقسطة مدينة بالأندلس الأندلسي الفقيه المالكي المحدث المشارك لأبيه في رحلته وشيوخه الورع الناسك المجاب الدعوة المتوفى : سنة اثنين وثلاثمائة وهو المسمى : ( بالدلائل ) في شرح ما أغفله ( أبو عبيد ) و ( ابن قتيبة ) من غريب الحديث وفيه قال ( أبو علي القالي ) : ما أعلم أنه وضع بالأندلس مثل كتاب ( الدلائل ) .
قال ( ابن الفرضي ) : ولو قال ما وضع مثله بالمشرق ما أبعد مات ولم يكمله فأتمه أبوه ( أبو القاسم ثابت بن حزم بن عبد الرحمن بن مطرف السرقسطي ) الحافظ المشهور المتوفى بسرقسطة سنة ثلاث عشرة أو أربع عشرة وثلاثمائة .
وكتاب ( غريب الحديث ) أيضا ( لأبي سليمان حمد ) بسكون الميم ( الخطابي البستي ) وهو أيضا ذيل على ( القتبي ) مع التنبيه على أغاليطه وهذه الكتب هي أمهات كتب غريب الحديث المتداولة .
ومن الكتب المؤلفة فيه كتاب ( أبي عمرو شمر بن حمدويه ) المتوفى : سنة ست وخمسين ومائتين يقال : أنه قدر كتاب ( أبي عبيد ) مرارا وكتاب ( أبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي ) أحد معاصري ( ابن قتيبة ) والمتوفى بعده وهو كتاب حافل أطاله بالأسانيد وسياق المتون بتمامها ولو لم يكن في المتن من الغريب إلا كلمة واحدة فهجر لذلك كتابه مع كثرة فوائده وجلالة مؤلفه .
ومن الكتب الخالية عن الأسانيد فيه كتاب ( الغريبين ) أي : غريب القرآن وغريب الحديث في مجلد ضخم ( لأبي عبيد أحمد بن محمد بن محمد بن أبي عبيد العبدي المؤدب الهروي ) نسبة إلى هراة إحدى مدن خراسان الكبار الفاشاني نسبة إلى فاشان قرية من قرى هراة المتوفى : سنة إحدى وأربعمائة وما ذكرناه في نسبه ( ص 157 ) هو المنقول كما في ( ابن خلكان ) ووجد على ظهر كتابه ( الغريبين ) أنه ( أحمد بن محمد بن عبد الرحمن ) والله سبحانه وتعالى أعلم .
وكتاب ( المغيث ) في مجلد ( لأبي موسى المديني ) كمل به كتاب ( الغريبين ) واستدرك عليه وهو كتاب نافع .
وكتاب ( النهاية في غريب الحديث ) ( لأبي السعادات أثير الدين ) أو ( مجد الدين المبارك بن محمد ) المعروف : ( بابن الأثير الشيباني الجزري الموصلي الشافعي ) المتوفى : سنة ست وستمائة وهو في أربع مجلات .
قال ( السيوطي ) : وهو أحسن كتب الغريب وأجمعها وأشهرها الآن وأكثرها تداولا وقد فاته الكثير فذيل عليه ( الصفي الأرموي ) بذيل لم نقف عليه قال : وقد شرعت في تلخيصها تلخيصا حسنا مع زيادات جمه والله اسأل الإعانة على إتمامها اه وقد أتمه وهو الآن مطبوع مع ( النهاية ) في هامشها وكتاب ( مجمع الغرائب ) ( لعبد الغافر الفارسي ) .
وكتاب ( الفائق في غريب الحديث ) أيضا في مجلد ضخم أو مجلدين متوسطين ( لأبي القاسم جار الله محمود بن عمر بن محمد بن عمر الزمخشري ) نسبة إلى زمخشر قرية كبيرة من قرى خوارزم الخوارزمي المعتزلي الأعرج صاحب التصانيف التي منها : ( الكشاف ) وهو أول ما صنف و ( الأساس ) و ( ربيع الأبرار ) وغيرها المتوفى : ليلة عرفة بجرجانية أي : قصبة خوارزم بعد رجوعه من مكة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة .
وكتاب ( مشارق الأنوار على صحاح الآثار ) ( للقاضي أبي الفضل عياض ) جمع فيه بين ضبط الألفاظ واختلاف الروايات وبيان المعنى وخصه ( بالموطأ ) و ( الصحيحين ) وهو كتاب لو وزن بالجوهر أو كتب بالذهب كان قليلا فيه .
وكتاب ( مطالع الأنوار على صحاح الآثار ) للحافظ ( أبي إسحاق إبراهيم بن يوسف الوهراني الحمزي ) المعروف : ( بابن قرقول ) كعصفور المتوفى : بفاس سنة تسع وستين وخمسمائة وهو من تلاميذ ( عياض ) صنفه على مثال المشارق له مختصرا له منها مع زيادة البعض وخصه أيضا بالكتب المذكورة .
وكتاب ( التقريب في علم الغريب ) للقاضي ( نور الدين أبي الثناء محمود بن أحمد بن محمد الهمداني ) الفيومي الأصل الحموي المولد الشافعي المعروف : ( بابن خطيب جامع الدهشة ) المتوفى : بحماة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ذكر أنه لغة تتعلق ( بالموطأ ) و ( الصحيحين ) وهو في مجلد .
وكتاب ( مجمع البحار في لغة الأحاديث والآثار ) لرئيس محدثي الهند : ( محمد طاهر الصديقي الفتني الهندي ) في مجلدين مقتطف من ( النهاية ) وغيرها وكتب الغريب كثيرة أيضا والله سبحانه وتعالى أعلم . ( ص 158 )