( كتاريخ البخاري الكبير ) جمع فيه أسامي من روى عنه الحديث من زمن الصحابة إلى زمنه فبلغ عددهم قريبا من أربعين ألفا بين رجل وامرأة وضعيف وثقة لكن جمع ( الحاكم ) من ظهر جرحه من جملة الأربعين ألفا فلم يزيدوا على مائة وستة وعشرين رجلا ألفه وهو ابن ثمان عشرة سنة تجاه قبره - A - في الليالي المقمرة وفيه قال ( التاج السبكي ) : أنه لم يسبق إليه ومن ألف بعده في التاريخ أو الأسماء أو الكنى فعيال عليه وله أيضا ( التاريخ الوسط ) و ( الصغير ) .
وتاريخ ( أبي زكريا يحيى بن معين بن عون بن زياد الغطفاني ) مولاهم البغدادي الحافظ المشهور سيد الحفاظ وملكهم وإمام الجرح والتعديل المتوفى : بالمدينة المنورة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وفيه قال ( ابن المديني ) : لا نعلم أحدا من لدن ( آدم ) - عليه السلام - كتب من الحديث ما كتب ( يحيى بن معين ) وعنه قال : كتبت بيدي ألف ألف حديث وتاريخه هذا مرتب على حروف المعجم .
وكتاب ( الرجال ) عن ( ابن معين ) ( لأبي الفضل عبد الله بن محمد بن حاتم الهاشمي ) مولاهم الدوري البغدادي صاحب ( يحيى بن معين ) المتوفى : سنة إحدى وسبعين ومائتين قال ( الذهبي ) : في مجلد كبير نافع ينبئ عن بصره بهذا الشأن .
وتاريخ ( أبي الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي ) الكوفي الحافظ القدوة نزيل طرابلس المغرب المتوفى بها : سنة إحدى وستين ومائتين وتاريخ ( أبي الحسن عثمان بن محمد بن أبي شيبة الكوفي ) وتاريخ ( أبي عمرو خليفة بن خياط الشيباني ) العصفري وتاريخ ( محمد بن سعد كاتب الواقدي ) وستأتي وفاته ووفاة ( العصفري ) في بيان كتب الطبقات .
وتاريخ ( أبي بكر أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب النسائي ) ثم البغدادي الحافظ المتوفى : سنة تسع وسبعين ومائتين وهو كبير أحسن فيه وأجاد في ثلاثين مجلدا صغارا واثني عشر كبارا ذكر فيه الثقاة والضعفاء قال ( الخطيب ) : لا أعرف أغزر فوائد منه وتاريخ ( أبي محمد عبد الله بن علي بن الجارود النيسابوري ) الحافظ وتاريخ ( حنبل بن إسحاق ) وتاريخ ( أبي العباس محمد بن إسحاق السراج ) وتاريخ ( ابن حبان ) .
وتاريخ ( أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان بن عمرو النصري ) الدمشقي الحافظ محدث الشام المتوفى : سنة إحدى وثمانين ومائتين .
وتاريخ ( أبي يعلى الخليل بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن الخليل القزويني الخليلي ) نسبة إلى جده المذكور القاضي الحافظ ( ص 131 ) المتوفى : سنة ست وأربعين وأربعمائة وهو المسمى : ( بالإرشاد في علماء البلاد ) ذكر فيه المحدثين وغيرهم من العلماء على ترتيب البلاد إلى زمانه ورتبه الحافظ ( زين الدين أبو العدل قاسم بن قطلوبغا الحنفي ) من تلاميذ الحافظ ( ابن حجر ) المتوفى : بحارة الديلم سنة تسع وسبعين وثمانمائة على الحروف .
و ( تاريخ أصبهان ) ( لأبي نعيم الأصبهاني ) في مجلد و ( لأبي زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده ) ومنهم من نسبه ( لأبي عبد الله محمد بن يحيى بن منده ) ومنهم من نسبه ( لأبي القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن منده ) ويجمع بأن كل واحد منهم وضع لها تاريخا و ( لأبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني ) وغيرهم .
و ( تاريخ بغداد ) ( لأبي بكر الخطيب البغدادي ) من أجل الكتب وأعودها فائدة ذكر فيه رجالها ومن ورد إليها وضم إليه فوائد جمة في أربعة عشر مجلدا وقيل : في عشر مجلدات رتبه على حروف المعجم وذكر فيه الثقاة والضعفاء والمتروكين وغير ذلك وعليه ذيولات متعددة منها ( لأبي سعد عبد الكريم بن محمد بن السمعاني ) صاحب كتاب ( الأنساب ) وهو في نحو من خمسة عشر مجلدا أحسن فيه ما شاء وله أيضا ( تاريخ مرو ) يزيد على عشرين مجلدا .
وعلى ( ابن السمعاني ) أيضا ذيولات منها للحافظ ( أبي عبد الله محمد بن سعيد بن يحيى بن علي بن الحجاج ) المعروف : ( بابن الدبيثي ) نسبة إلى دبيث قرية بنواحي واسط الواسطي الشافعي المتوفى : ببغداد سنة سبع وثلاثين وستمائة .
ذكر فيه ما لم يذكره ( ابن السمعاني ) ممن أغفله أو جاء بعده وهو في ثلاث مجلدات وتاريخها أيضا ( لمحب الدين أبي عبد الله محمد بن محمود النجار ) وهو ذيل علي ( ابن الخطيب ) نفسه جمع فيه فأوعى يقال : أنه في ثلاثين مجلدا وفي ( تذكرة الحفاظ ) ( للذهبي ) : أنه في ثلاثمائة جزء وفي ( بغية الوعاة ) في بضعة عشر مجلدا لكنه أخل بذكر جماعة كثيرين ذكرهم ( ابن السمعاني ) وعليه أيضا ذيولات ولبغداد أيضا عدة تواريخ .
و ( تاريخ دمشق الشام ) لحافظ الأمة وناصر السنة وخادمها ختام الجهابذة الحافظ وصاحب التصانيف الجليلة ( أبي القاسم بن عساكر الدمشقي ) في ثمانين مجلدا أو أكثر وفي ( بغية الوعاة ) في سبعة وخمسين مجلدا وفي أول ( شرح القاموس ) للشيخ ( مرتضى ) أنه : خمس وخمسون مجلدا أتى فيه بالعجائب وهو على نسق ( تاريخ بغداد ) ذكر فيه تراجم الأعيان والرواة ومروياتهم وقد قالوا أنه يقصر العمر عن أن يجمع الإنسان فيه مثل هذا الكتاب وعليه أذيال وله مختصرات .
ومن مختصراته : مختصر ( لشهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان الدمشقي الشافعي ) ( ص 133 ) المعروف : ( بأبي شامة ) لشامة كبيرة كانت على حاجبه الأيسر المتوفى : سنة خمس وستين وستمائة وهو نسختان : كبرى في خمسة عشر مجلدا وصغرى .
و ( تاريخ نيسابور ) ( لأبي عبد الله الحاكم ) وهو التاريخ الذي تخضع له جهابذة الحفاظ ومن نظره عرف تفنن الرجل في العلوم جميعها وهو على ما قال في ( بغية الوعاة ) ست مجلدات وعليه ذيل يسمى : ( بالسياق عليه ) ( لأبي الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر بن أحمد بن محمد بن سعيد الفارسي النيسابوري ) الحافظ مؤلف ( المفهم لشرح غريب مسلم ) و ( مجمع الغرائب في غريب الحديث ) وغير ذلك المتوفى : بنيسابور سنة تسع وعشرين وخمسمائة في مجلد واختصره أيضا الحافظ ( الذهبي ) .
و ( تاريخ قزوين ) وهي مدينة عظيمة مشهورة بينها وبين الري سبعة وعشرون فرسخا ( لابن ماجة القزويني ) و ( لأبي يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي القزويني ) الحافظ و ( لأبي القاسم إمام الدين عبد الكريم بن محمد القزويني الرافعي ) نسبة إلى ( رافع بن خديج ) الصحابي الشافعي المتوفى : سنة ثلاث وعشرين وستمائة .
و ( تاريخ مصر ) ( لأبي سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن الإمام ) صاحب الشافعي ( يونس بن عبد الأعلى الصدفي ) نسبة إلى الصدف بكسر الدال وإنما تفتح في النسب قبيلة كبيرة من حمير نزلت مصر المحدث المؤرخ المصري المتوفى : سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وجمع لها تاريخين أحدهما وهو الأكبر : يختص بالمصريين والآخر وهو صغير : يشتمل على ذكر الغرباء الواردين عليها وما قصر فيهما وقد ذيلها ( أبو القاسم يحيى بن علي الحضرمي ) المعروف : ( بابن الطحان ) المتوفى : سنة ست عشرة وأربعمائة وبنى عليهما وتواريخها كثيرة جدا .
و ( تاريخ المدينة ) ( لابن النجار ) وهو المسمى : ( بالدرة الثمينة في أخبار المدينة ) و ( لأبي عبد الله الزبير بن بكار ) و ( لأبي الحسن محمد بن الحسن بن زبالة ) بفتح الزاي وتخفيف الموحدة المخزومي المدني المتوفى : قبل المائتين وقد وصفوه بالكذب وله أيضا ولد اسمه ( عبد العزيز بن محمد المدني ) من أئمة الحديث قال ( ابن حبان ) : يأتي عن المدنيين الأشياء المعضلات فبطل الاحتجاج به ذكره ( الذهبي ) في ( الميزان ) و ( لعمر بن شبة النميري ) ولغيرهم .
و ( تاريخ مكة وما جاء ( ص 134 ) فيها من الآثار ) ( لابن النجار ) و ( لأبي الوليد محمد بن عبد الله بن أبي محمد ) أو ( أبي الوليد أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق بن عمرو بن الحارث الأزرقي ) نسبة إلى جده المذكور الغساني المكي المتوفى : على ما في ( كشف الظنون ) سنة ثلاث وعشرين ومائتين لكن جده ( أحمد ) المذكور ذكر في ( التقريب ) : أنه توفي : سنة سبع عشرة وقيل : اثنين وعشرين ومائتين فيبعد عليه أن يكون حفيده مؤرخ مكة متوفيا في السنة المذكورة أو لايصح ذلك بالكلية وهو من رواية ( أبي محمد إسحاق بن أحمد بن إسحاق بن نافع الخزاعي ) عنه ولغيرهما .
و ( تاريخ الأمم والملوك ) ( لابن جرير الطبري ) وهو من التواريخ المشهورة الجامعة لأخبار العالم أحد عشر مجلدا قال ( ابن خلكان ) : وهو من أصح التواريخ وأثبتها و ( تاريخ الإسلام ) ( للحافظ الذهبي ) عشرون مجلدا وقيل : في اثني عشر على ترتيب السنين جمع فيه بين الحوادث والوفيات ثم اختصر منه مختصرات ومنها ( سير النبلاء ) في أربعة عشر مجلدا إلى غير ذلك من التواريخ التي لا تنحصر وهذه أمهاتها لما فيها من الأحاديث والنوادر . ( ص 137 )