ككتاب ( عبد الغني بن سعيد المصري ) في ذلك وهو المسمى : بكتاب ( الغوامض والمبهمات ) ثم ( الخطيب البغدادي ) مرتبا له على حروف المعجم معتبرا اسم المبهم ولكن تحصيل الفائدة منه عسير لأن العارف بالمبهم لا يحتاج إلى كشفه والجاهل به لا يعرف موضعه ثم ( ابن بشكوال ) في كتاب ( الغوامض والمبهمات ) أيضا بدون ترتيب وهو أجمعها وأنفسها واختصر ( النووي ) كتاب ( الخطيب ) بحذف أسانيده مع نفائس وأحاديث يسيره ضمها إليه ورتبه على الحروف في راوي الخبر وسماه : ( الإشارات إلى المبهمات ) وهو أسهل للكشف لكنه قد يصعب أيضا لعدم استحضار اسم صحابي ذلك الحديث وفاته أيضا الجم الغفير .
واختصر كتاب ( ابن بشكوال ) بحذف أسانيده أيضا ( أبو الحسن علي بن الحافظ ) المشهور ( سراج الدين أبي حفص عمر بن علي بن أحمد بن محمد بن الملقن الأنصاري الأندلسي ) ثم المصري القاهري الشافعي ولم أعثر الآن على وفاته .
و ( برهان الدين أبو الوفا إبراهيم بن محمد بن خليل الطرابلسي ) الأصل طرابلس الشام الحلبي المولد والدار الشافعي المعروف : ( بسبط ابن العجمي ) لأن أمه بنت ( عمر بن محمد بن أحمد بن هاشم بن عبد الله بن العجمي الحلبي ) المتوفى مطعونا : وهو يتلو القرآن سنة إحدى وأربعين وثمانمائة وأتى الأول فيه بزيادات .
وكذا صنف في ذلك ( شمس الدين أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي بن أحمد المقدسي الشيباني ) المعروف : ( بابن القيسراني ) نسبة إلى قيسرية بليدة بالشام على ساحل البحر الحافظ الكبير الجوال . أحد المشهورين بالحفظ والمعرفة بعلوم الحديث وله في ذلك مصنفات المتوفى : ببغداد سنة سبع أو ثمان وخمسمائة وقد جمع فيه نفائس إلا أنه توسع فيه بذكر ما ليس من شرط المبهمات .
والحافظ ( قطب الدين أبو بكر محمد بن أحمد بن علي المصري القسطلاني ) نسبة إلى قسطلينة بضم القاف وتخفيف اللام وبعضهم ضبطه بفتح وشد اللام من إقليم إفريقيا بالمغرب المتوفى : في محرم سنة ست وثمانين وستمائة وسماه : ( الإفصاح عن المعجم من الغامض والمبهم ) رتبه على الحروف .
والشيخ ( ولي الدين أبو زرعه أحمد بن عبد الرحيم العراقي ) وسماه : ( المستفاد من مبهمات المتن والإسناد ) رتبه على الأبواب الفقهية ليسهل الكشف منه على من أراد ذلك وأورد فيه جميع ماذكره ( الخطيب ) و ( ابن بشكوال ) و ( النووي ) مع زيادة عليهم وهو أحسن ما صنف في هذا النوع واعتنى ( ابن الأثير ) في أواخر كتابه ( جامع الأصول بتحرير المبهمات ) وكذا أورد ( ابن الجوزي ) في تلقيحه منها جملة .
واعتنى الحافظ ( ابن حجر ) بذلك لكن بالنسبة ( للبخاري ) خاصة فأربى فيه على من سبقه بحيث كان معول القاضي ( جلال الدين أبي الفضل عبد الرحمن بن سراج الدين أبي حفص عمر البلقيني ) بضم الباء والقاف مفتوحة أو مكسورة الشافعي المتوفى : سنة أربع وعشرين وثمانمائة في تصنيفه المفرد في ذلك عليه وهو المسمى : ( بالإفهام بما وقع في البخاري من الإبهام ) . ( ص 127 )