ذكر إحراق الكتب وإعدامها .
ومن أجل ذلك : نقل عن بعض المشايخ : أنهم أحرقوا كتبهم منهم : العارف بالله - سبحانه وتعالى - : أحمد بن أبي الحواري فإنه كما ذكره أبو نعيم في ( الحلية ) : أنه لما فرغ من التعلم جلس للناس فخطر بقلبه يوما خاطر من قبل الحق فحمل كتبه إلى شط الفرات فجلس يبكي ساعة ثم قال : نعم الدليل كنت لي على ربي ولكن لما ظفرت بالمدلول الاشتغال بالدليل محال فغسل كتبه .
وذكر ابن الملقن في ترجمته من ( طبقات الأولياء ) ما نصه - وقد روي نحو هذا عن سفيان الثوري - : أنه أوصى بدفن كتبه وكان ندم على أشياء كتبها عن الضعفاء .
وقال ابن عساكر في ( الكنى ) من ( التاريخ ) : أن أبا عمرو بن العلا كان أعلم الناس بالقرآن والعربية وكانت دفاتره ملء بيت إلى السقف ثم تنسك وأحرقها