علم الأسطرلاب .
هو علم يبحث فيه عن : كيفية استعمال آلة معهودة يتوصل بها إلى معرفة كثير من الأمور النجومية على أسهل طريق وأقرب مأخذ مبين في كتبها كارتفاع الشمس ومعرفة الطالع وسمت القبلة وعرض البلاد وغير ذلك .
أو عن : كيفية وضع الآلة على ما بين في كتبه وهو من فروع علم الهيئة كما مر .
وأصطرلاب : كلمة يونانية أصلها بالسين وقد يستعمل على الأصل وقد تبدل صادا لأنها في جوار الطاء وهو الأكثر يقال معناها : ميزان الشمس وقيل : مرآة النجم ومقياسه .
ويقال له باليونانية أيضا : أصطرلافون وأصطر : هو النجم ولافون : هو المرآة ومن ذلك سمي : علم النجوم : أصطريوميا وقيل : إن الأوائل كانوا يتخذون كرة على مثال الفلك ويرسمون عليها الدوائر ويقسمون بها النهار والليل فيصححون بها المطالع إلى زمن إدريس - عليه السلام .
وكان لإدريس ابن يسمى : لاب وله معرفة في الهيئة فبسط الكرة واتخذ هذه الآلة فوصلت إلى أبيه فتأمل وقال : من سطره ؟ فقيل : سطر لاب فوقع عليه هذا الاسم .
وقيل : أسطر جمع : سطر ولاب : اسم رجل .
وقيل : فارسي معرب من أستاره ياب أي : مدرك أحوال الكواكب .
قال بعضهم : هذا أظهر وأقرب إلى الصواب لأنه ليس بينهما فرق إلا بتغيير الحروف .
وفي ( مفاتيح العلوم ) الوجه هو الأول .
وقيل : أول من وضعه : بطلميوس وأول من عمله في الإسلام : إبراهيم بن حبيب الفزاري .
ومن الكتب المصنفة فيه : ( تحفة الناظر ) و ( بهجة الأفكار ) و ( ضياء الأعين )