الفتاوى الصوفية في طريق البهائية .
لفضل الله : محمد بن أيوب المنتسب إلى : ماجو .
المتوفى : سنة 666 .
قال المولى بركلي : ليست من الكتب المعتبرة فلا يجوز العمل بما فيها إلا إذا علم موافقتها للأصول .
أولها : ( الحمد لله الذي أنزل السكينة في قلوب الأولياء والأصفياء بأنواع المكاشفة والإيناس . . . الخ ) .
قال : لما جمعت ( العمدتين ) : ( عمدة الأبرار ) و ( عمدة الأخيار من الروايات و الأخبار ) في المسائل التي يفعلها أهل التصوف من العبادات وشاعا في البلاد ومضى بعد ذلك مدة من الأعوام والسنين وجدت جملة من الروايات والمنقولات .
فأردت أن : ألحقها في عمدة أخيرة .
فرتبتها : ترتيبا جديدا ونقلت الروايات بلفظها وإن كرر من الكتب العربية والفارسية لأكون أبعد من العهدة إلا في بعض المواضع .
وجعلت أبوابها : ثلاثة وستين .
وفصولها : مائة وخمسة وستين .
موافقة لعدد أبواب العوارف .
وسميتها : ( بالفتاوى الصوفية في طريق البهائية ) .
لتكون موشحة بين الأنام بخطاب شيخ المشايخ أبي محمد : زكريا الملتاني القرشي .
قال : لما بلغه كتاب ( العمدة ) أشار إلي الناس بالاستنساخ والتحمل .
فبالغت في المطالعة والدراسة فوجدت جمة من الروايات لم تستوف حقها .
فجمعت ثانيا : ( عمدة الأخيار ) فصارت ضعف ( العمدة ) .
فلما وصل إليه أيضا أمر بفتح : أولها وأوسطها وآخرها .
وقرأ ما فيها فبكى .
وقال بالفارسية : خداي تعالى أزودي قبول كناد .
ولما جمعت الفتاوى وحكم قاضي بلدنا ملتان : فخر الدين بن سالار الدهلوي في جواز هذه المسائل واستحبابها رأيت شيخي في المنام كأني قدمت بين يديه لإمامة صلاة الفجر واقتدى علي مع جمع كثير .
فلما فرغت تأخرت كما هو معتادي في حال حياته وجلست خلفه وعلمت أن الجمع وقع موجبا للقربة .
وتوفي الشيخ : سنة 666 ، ست وستين وستمائة