حلبة الكميت في الأدب والنوادر المتعلقة بالخمريات .
لشمس الدين : محمد بن الحسني النواجي .
المتوفى : سنة 859 ، تسع وخمسين وثمانمائة .
وهو مجلد نظم فيه شمل كل غريب .
ورتب على خمسة وعشرين بابا في أوصاف الخمر والنديم والساقي والمجلس وآدابه والأغاني والملاهي والخلاعة والأزهار والفواكه والخاتمة في التوبة وذم الخمر .
قال السخاوي في ( الضوء ) : كان سماه أولا : ( الحبور والسرور في وصف الخمور ) .
وأنكر الخيرون عليه بل حصلت له بسببه محنة حيث ادعى عليه وطلب منه فعيبه وقد جوز على ذلك بعد دهر .
فإن بعض الشعراء صنف كتابا سماه : ( قبح الأهاجي في النواجي ) .
جمع فيه هجو من دب ودرج .
وأوصله إلى علمه بطريقة ظريفة .
فإنه دفعه إلى دلال بسوق الكتب والنواجي جالس فدار الدلال حتى وصل إليه فأخذه وتأمله وعلم مضمونه ثم أعاده لينمية فاسترجع من الدلال فكاد النواجي يهلك . انتهى .
أقول بالجملة وهو كتاب مفيد معتبر عند الأدباء ولا عبرة بذمه فإنه من الحسد والتعصب