الجمع بين الصحيحين .
للإمام الحافظ أبي عبد الله : محمد بن أبي نصر فتوح الحميدي الأندلسي .
المتوفى : سنة 488 ، ثمان وثمانين وأربعمائة .
رتب الأحاديث على حسب فضل الصحابي الراوي .
فقدم أحاديث أبي بكر وباقي الخلفاء الأربعة ثم تمام العشرة .
قال العراقي في شرح الألفية له : إن الحميدي زاد في جمعه ألفاظا وتتمات ليس في واحد منهما من غير تمييز وهذا مما أنكر عليه لأنه جمع بين كتابين فمن أين تأتي الزيادة وأما عبد الحق : فإنه أتى بألفاظ الصحيح . انتهى .
ونقل البقاعي في حاشية الألفية عن الحميدي أنه قال : ربما زدت زيادات من تتمات وشرح لبعض ألفاظ الحديث وقفت عليها في كتب من اعتنى بالصحيح كالإسماعيلي والبرقاني .
قال : ثم ميز بأن يسوق الحديث ثم يقول : إلى هنا انتهت رواية البخاري مثلا ومن هنا زاده البرقاني وهذا واضح .
ثم ميز بأخفى منه فإنه ربما يسوق الحديث كاملا أصلا وزيادة ثم يقول : لفظ كذا زاده فلان ونحو ذلك فقد حصل التمييز إجمالا وتفصيلا .
وقال ابن الأثير في جامع الأصول : واعتمدت في النقل من الصحيحين على ما جمعه الحميدي في كتابه فإنه أحسن في ذكر طرقه واستقصى في إيراد رواياته وإليه المنتهى في جمع هذين الكتابين . انتهى .
وله شروح منها : .
شرح عون الدين أبي المظفر : يحيى بن محمد المعروف : بابن هبيرة الوزير الحنبلي .
المتوفى : سنة 560 ، ستين وخمسمائة .
كشف عما فيه من الحكم النبوية .
قال ابن شهبة في تاريخه .
وسماه : ( الإيضاح عن معاني الصحاح ) في عدة مجلدات : ولما بلغ فيه إلى حديث من يرد الله به خيرا 000 الخ .
شرح الحديث وتكلم عليه على معنى الفقه فآل به الكلام إلى ذكر مسائل الفقه المتفق عليها والمختلف فيها فأفرده الناس من الكتاب .
وجعلوه مجلدا .
وسموه : ( بكتاب الإفصاح ) .
وهو قطعة منه . انتهى .
وشرح أبي علي : الحسن بن الخطير النعماني الظهير الفارسي .
المتوفى : سنة 598 ، ثمان وتسعين وخمسمائة .
وسماه : ( الحجة ) .
اختصره من كتاب ( الإفصاح في تفسير الصحاح ) للوزير بن هبيرة وزاد عليه أشياء .
ولخصه الحافظ شهاب الدين : أحمد بن علي بن حجر العسقلاني .
المتوفى : سنة 852 ، اثنتين وخمسين وثمانمائة . ( 1 / 600 )