إحياء علوم الدين .
للإمام حجة الإسلام أبي حامد : محمد بن محمد الغزالي الشافعي .
المتوفى : بطوس سنة 505 ، خمس وخمسمائة .
وهو : من أجل كتب المواعظ وأعظمها .
حتى قيل فيه : إنه لو ذهبت كتب الإسلام وبقي ( الإحياء ) أغنى عما ذهب .
وهو : مرتب على أربعة أقسام : ربع العبادات وربع العادات وربع المهلكات وربع المنجيات .
في كل منها عشرة كتب : .
في الأول : العلم قواعد العقائد أسرار الطهارة أسرار الصلاة أسرار الزكاة أسرار الصيام أسرار الحج تلاوة القرآن الأذكار والأوراد .
وفي الثاني : آداب الأكل آداب الكسب آداب النكاح الحلال والحرام آداب الصحبة العزلة آداب السفر السماع الأمر بالمعروف وآداب المعيشة و أخلاق النبوة .
وفي الثالث : شرح عجائب القلب رياضة النفس آفة الشهوتين آفات اللسان آفة الغضب ذم الدنيا ذم المال ذم الجاه والرياء ذم الكبر والغرور .
وفي الرابع : التوبة الصبر والشكر الخوف والرجاء الفقر والزهد والتوحيد المحبة النية والصدق المراقبة التفكر وذكر الموت .
فالجملة : أربعين كتابا .
أوله : ( الحمد لله تعالى أولا حمدا كثيرا . . . الخ ) .
وأول ما دخل إلى المغرب أنكر فيه بعض المغاربة أشياء فصنف ( الإملاء في الرد على الإحياء ) .
ثم رأى ذلك المصنف رؤيا ظهرت فيها كرامة الشيخ وصدق نيته فتاب عن ذلك ورجع .
كذا قال : المولى أبو الخير وأشار إلى حكاية ابن حرزهم التي نقلها ابن السبكي في ( طبقاته ) عن الشيخ : ياقوت الشاذلي .
قال أبو الفرج بن الجوزي : قد جمعت أغلاط الكتاب وسميته ( إعلام الأحياء بأغلاط الإحياء ) وأشرت إلى بعض ذلك في كتاب : ( تلبيس إبليس ) .
وقال سبطه أبو المظفر : وضعه على مذاهب الصوفية وترك فيه قانون الفقه فأنكروا عليه ما فيه من الأحاديث التي لم تصح . انتهى .
قال المولى أبو الخير : وأما الأحاديث التي لم تصح لا ينكر على إيرادها لجوازه في الترغيب والترهيب . انتهى .
أقول : وذلك ليس على إطلاقه بل بشرط أن لا يكون موضوعا .
وقد صنف الحافظ زين الدين : عبد الرحيم بن الحسين العراقي .
المتوفى : سنة 806 ، ست وثمانمائة .
كتابين في تخريج أحاديثه .
أحدهما : كبير وهو الذي صنفه : سنة 751 ، إحدى وخمسين وسبعمائة .
وقد تعذر الوقوف فيه على بعض أحاديثه ثم ظفر كثيرا مما عزب عنه إلى سنة : ستين وسبعمائة .
فصنف صغيره المسمى : ( بالمغني عن حمل الأسفار بالأسفار ) في تخريج ما في ( الإحياء ) من الأخبار .
أوله : ( الحمد لله الذي أحيى علوم الدين . . . الخ ) .
اقتصر فيه : على ذكر طرق الحديث وصحابيه ومخرجه وبيان صحته وضعف مخرجه وحيث كرر المصنف ذكر الحديث اكتفى بذكره في أول مرة وربما أعاد لغرض .
ثم إن تلميذه : الحافظ ابن حجر العسقلاني .
المتوفى : سنة 852 .
استدرك عليه : ما فاته .
في مجلد .
وصنف : الشيخ زين الدين : قاسم بن قطلوبغا الحنفي المصري .
المتوفى : بها سنة تسع وسبعين وثمانمائة .
أيضا كتابا سماه : ( تحفة الأحياء فيما فات من تخاريج أحاديث الإحياء ) .
وللغزالي كتاب في حل مشكلاته سماه : ( الإملاء على مشكل الإحياء ) ويسمى أيضا ( الأجوبة المسكتة عن الأسئلة المبهتة ) كما سبق .
وللإحياء : مختصرات أحسنها وأجودها : .
مختصر : الشيخ شمس الدين : محمد بن علي بن جعفر العجلوني البلالي .
المتوفى : سنة 812 ، شيخ خانقاه سعيد السعداء بمصر .
وهو الراجح على غيره كما ذكره المناوي .
وهو : نحو عشر حجمه .
أوله : ( الحمد لله الذي بنعمته تم الصالحات . . . ) .
ومختصر : أخيه الشيخ : أحمد بن محمد الغزالي .
المتوفى : بقزوين سنة عشرين وخمسمائة .
سماه : ( لباب الإحياء ) .
ومختصر : محمد بن سعيد اليمني .
المتوفى : 595 .
ومختصر : الشيخ أبي زكريا : يحيى بن أبي الخير اليمني .
ومختصر : أبي العباس : أحمد بن موسى الموصلي .
المتوفى : سنة اثنتين وعشرين وستمائة .
وله : مختصر آخر أصغر حجما من الأول .
ومختصر : الشيخ جلال الدين : عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي .
المتوفى : سنة إحدى عشرة وتسعمائة .
وله : مختصر مسمى : ( بعين العلم ) .
لبعض علماء الهند .
وشرحه : المولى علي القاري .
وسماه : ( فهم المعلوم )