بهجة الأسرار ومعدن الأنوار في مناقب السادة الأخيار من المشايخ الأبرار .
أولهم : .
الشيخ : عبد القادر .
وآخرهم : الإمام : أحمد بن حنبل .
للشيخ نور الدين أبي الحسن : علي بن يوسف اللخمي الشافعي المعروف : بابن جهضم الهمداني مجاور الحرم . ( 1 / 257 ) .
ألفه : في حدود سنة ستين وستمائة .
وتوفي : سنة 713 .
وجعل على : أحد وأربعين فصلا .
والأول : في مناقب الشيخ : عبد القادر .
وهو : طويل جدا ينتصف الكتاب به .
أوله : ( أستفتح باب العون بأيدي محامد الله . . . الخ ) .
ألفه : لما سئل عن قول شيخه : السيد عبد القادر - قدس سره - : قدمي هذه على رقبة كل ولي ؟ .
فجمع ما وقع له مرفوع الأسانيد وفصل بذكر الأعيان : المشايخ وأفعالهم وأقوالهم .
ثم اختصره : بعض المشايخ بحذف الأسانيد .
قال الشيخ : عمر بن عبد الوهاب العرضي الحلبي في ظهر نسخة من نسخ ( البهجة ) : ذكر ابن الوردي في ( تاريخه ) : أن في ( البهجة ) أمورا لا تصح ومبالغات في شأن الشيخ : عبد القادر لا تليق إلا بالربوبية . انتهى .
وبمثل هذه المقالة قيل عن الشهاب ابن حجر العسقلاني .
وأقول : ما المبالغات التي عزيت إليه مما لا يجوز على مثله وقد تتبعت فلم أجد فيها نقلا إلا وله فيه متابعون وغالب ما أورده فيها نقله اليافعي في ( أسنى المفاخر ) وفي ( نشر المحاسن ) و ( روض الرياحين ) وشمس الدين بن الزكي الحلبي أيضا في ( كتاب الأشراف ) .
وأعظم شيء نقل عنه : أنه أحيى الموتى كإحيائه الدجاجة .
ولعمري إن هذه القصة نقلها : تاج الدين السبكي ونقل أيضا عن ابن الرفاعي وغيره .
وأنى لغبي جاهل حاسد ضيع عمره في فهم ما في السطور وقنع بذلك عن تزكية النفس وإقبالها على الله - سبحانه وتعالى - أن يفهم ما يعطي الله - سبحانه وتعالى - أولياءه من التصريف في الدنيا والآخرة ولهذا قال الجنيد : التصديق بطريقتنا ولاية . انتهى