علم الآثار .
وهو : فن باحث عن أقوال العلماء الراسخين من : الأصحاب والتابعين لهم وسائر السلف وأفعالهم وسيرهم في أمر الدين والدنيا .
ومباديه : أمور مسموعة من الثقات .
والغرض منه : معرفة تلك الأمور ليقتدى بهم وينال ما نالوه .
وهذا الفن : أشد ما يحتاج إليه علم الموعظة .
هذا ما قاله مولانا : لطف الله في : ( موضوعاته ) .
وقد نقله : الفاضل الشهير : بطاشكبري زاده بعبارته في : ( مفتاح السعادة ) .
ثم قال : ومن الكتب المصنفة في هذا العلم : .
( كتاب سير الصحابة والتابعين والزهاد ) .
و ( كتاب روض الرياحين ) .
لليافعي .
وغير ذلك . انتهى .
وأما : ( آثار الطحاوي ) .
فسيأتي في : معاني الآثار .
وشرح مشكله مع ما يتعلق به فإن معنى آثاره معنى مغاير لتعريف هذا العلم وهو على ما في كتب أصول الحديث بمعنى : الخبر .
قال شيخ الإسلام : ابن حجر العسقلاني في ( نخبة الفكر ) : إن كان اللفظ مستعملا بقلة احتيج إلى الكتب المصنفة في شرح الغريب .
وإن كان مستعملا بكثرة لكن في مدلوله دقة احتيج إلى الكتب المصنفة في شرح معاني الأخبار وبيان المشكل منها .
وقد أكثر الأئمة من التصانيف في ذلك : .
كالطحاوي .
والخطابي .
وابن عبد البر .
وغيرهم . انتهى .
وسيجيء زيادة توضيح فيه عند نقل كلام الطحاوي