التقسيم الأول .
للعلامة الحفيد .
وهو : أن العلوم المدونة على : نوعين .
الأول : ما دونه المتشرعة لبيان ألفاظ القرآن أو السنة النبوية لفظا وإسنادا أو لإظهار ما قصد القرآن من التفسير والتأويل أو لإثبات ما يستفاد منهما أعني : الأحكام الأصلية الاعتقادية أو الأحكام الفرعية العملية أو تعيين ما يتوصل به من الأصول في استنباط تلك الفروع أما ما دون لمدخليته في استخراج تلك المعاني من الكتاب والسنة أعني : الفنون الأدبية .
النوع الثاني : ما دونه الفلاسفة لتحقيق الأشياء كما هي وكيفية العمل على وفق عقولهم . انتهى .
وذكر في علوم المتشرعة : علم القراءة وعلم الحديث وعلم أصوله وعلم التفسير وعلم الكلام وعلم الفقه وعلم أصوله وعلم الأدب .
وقال : هذا هو المشهور عند الجمهور ولكن للخواص من الصوفية علم يسمى : ( بعلم التصوف ) .
بقي : علم المناظرة وعلم الخلاف والجدل لم يظهر إدراجها في علوم المتشرعة ولا في علوم الفلاسفة .
لا يقال الظاهر أن الخلاف والجدل باب من أبواب المناظرة تسمى باسم كالفرائض بالنسبة إلى الفقه .
لأنا نقول الغرض في المناظرة : إظهار الصواب والغرض من الجدل والخلاف : الإلزام ثم إن المتشرعة صنفوا في الخلاف وبنوا عليه مسائل الفقه ولم يعلم تدوين الحكماء فيه فالمناسب عده من الشرعيات والحكماء : بنوا مباحثهم على المناظرة فيما بينهم . انتهى