نهج البلاغة .
قال ابن خلكان : اختلف الناس فيه هل هو : للشريف أبي القاسم : علي بن طاهر المرتضى .
المتوفى : سنة 436 .
جمعه : .
من كلام علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه .
أم جمعه : .
أخوه : الشريف الرضي البغدادي .
وقد قيل إنه ليس من كلام علي . انتهى .
قال الذهبي في ( ميزان الاعتدال ) : .
ومن طالع كتاب ( نهج البلاغة ) جزم بأنه مكذوب على أمير المؤمنين : علي - رضي تعالى عنه - فإن فيه السب الصريح والحط على السيدين : أبي بكر وعمر . انتهى .
وعلى كل حال فقد شرحه : .
عز الدين : عبد الحميد بن هبة الله المدائني كاتب الشاعر الشيعي .
في عشرين مجلدا .
وتوفي : سنة 655 ، خمس وخمسين وستمائة .
وشرحه : .
المولى قوام الدين : يوسف بن حسن الشهير : بقاضي بغداد .
المتوفى : سنة 922 ، اثنتين وعشرين وتسعمائة .
ومن شروحه شرح : .
لهيثم بن علي بن هيثم البحراني .
هو كمال الدين : ميثم بن علي بن ميثم المعلى البحراني الشيعي .
المتوفى : سنة 679 .
مؤلف ( استقامة النظر ) وغير ذلك .
كذا في ( نامه دانشوران ) .
بقوله : أقول .
فرغ من تلخيصه واختياره في : آخر شوال سنة 681 ، إحدى وثمانين وستمائة .
وهو : بقال أقول .
أوله : ( سبحان من حسرت أبصار البصائر عن كنه معرفته وقصرت . . . الخ ) .
ذكر : أنه تمدح باتصاله إلى خدمة ( 2 / 1992 ) صاحب ديوان : علاء الدين عطا ملك بن بهاء الدين محمد الجويني .
وأنه قد ألهم تعظيم الأحاديث الصحاح وما نقل عن علي - رضى الله تعالى عنه - في كتاب ( نهج البلاغة ) وغيره .
وأن دأبه بث مجلس تلك الأخبار والحث على تأويلها وإظهار كنوزها والأمر بتعلمها واستكشاف رموزها .
ونسبه من تولى تأديبه إلى التقصير لشغله بغيرها من كتب الأدب : ككتاب ( اليميني ) و ( الحريري ) وسائر منثور كلام العرب لكون هذه الألفاظ في نظم جوهرها لا تخلو عن سعي وتكلف وفي إبرازها بهيئة تستلذها النفس لا تنفك عن عسر .
ولكونها خالية عن مطالب أولي الهمم العالية والمقاصد الحقيقية الباقية مقصورة على حكايات مضحكة وأوضاع ملهية .
وأما الألفاظ النبوية والكمالات العلوية فإنها موارد عين صافية وهي : عين الحكمة التي من أوتيها فقد أوتي خيرا كثيرا .
فالزم ملازمتها والتمسك بها .
ولديه الأميرين : أبي منصور : محمد . ومظفر الدين : علي .
وأنه أري تشوق خاطره إلى شرحها .
فشرحها شرحا مشتملا على كثير من أسباب الخطب والرسائل فكبر حجمه ثم أشار إلى تلخيصه فهذبه ونقحه .
بقوله : أقول .
وسماه : ( مصباح السالكين لنهج البلاغة من كلام أمير المؤمنين ) .
وقيل إنه للشريف رضي الدين : محمد بن الحسين الموسوي .
أوله : ( الحمد لله الذي جعل الحمد ثمنا لنعمائه . . . الخ ) .
ذكر فيه : أنه ابتدأ بتأليف كتاب في خصائص الأئمة يشتمل على محاسن أخبارهم وجواهر كلامهم .
فبوبه أبوابا .
وجعل في آخره بابا : يتضمن ما نقل عنه - Bه - في المواعظ والحكم فاستحسن ذلك .
وسألوه أن يبتدئ بكتاب يحتوي على مختار كلام : علي - رضي الله تعالى عنه - فأجاب .
ورأى كلامه يدور على ثلاثة : .
الخطب .
والكتب .
والحكمة .
فجعل كتابه على ثلاثة أقسام كذلك