نظم الدرر في تناسب الآي والسور .
في التفسير .
للشيخ الإمام برهان الدين : إبراهيم بن عمر البقاعي .
المتوفى : سنة 885 ، خمس وثمانين وثمانمائة .
وهو : كتاب لم يسبقه إليه أحد .
جمع فيه : من أسرار القرآن ما تتحير منه العقول .
وذكر في آخره : .
أنه فرغ منه في : سابع شعبان سنة : 875 ، خمس وسبعين وثمانمائة .
وكان ابتداؤه : في شعبان سنة 861 ، إحدى وستين وثمانمائة .
فتلك : أربع عشرة سنة .
قال : إني بعد ما توغلت فيه واستقامت لي مبانيه فوصلت إلى قريب من نصفه .
فبالغ الفضلاء في وصفه بحسن سبكه وغزارة معانيه وأحكام رصفه .
دب داء الحسد في جماعة أولي نكد ومكر فصوبوا من سهام الشرور والأباطيل وأنواع الزور ما كثرت بسببه الوقائع .
وطال الأمر في ذلك سنين وعم الكرب .
وصنفت بسبب ذلك : .
كتابي : ( مصاعد النظر في الإشراف على مقاصد السور ) .
ثم صنفت : ( الأقوال القويمة في حكم النقل من الكتب القديمة ) .
وثبت الله - تعالى - ورزق الصبر والأناة حتى أكمل هذا الكتاب .
وقد قلت مادحا للكتاب المذكور .
شارحا لحالي ولحالهم .
من : مجزوء الرجز وخرمه مقطوع .
مسميا له بكتاب : ( لما ) .
لأن جل مقصوده : بيان ارتباط الجمل بعضها ببعض .
فسمي الكتاب في النظم ب : ( لما ) .
لأني أكثرت من استعمالها فيه . ( 2 / 1963 )