محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار .
للشيخ الأكبر محيي الدين : محمد بن علي المعروف : بابن عربي .
المتوفى : سنة 638 ، ثمان وثلاثين وستمائة .
أوله : ( الحمد لله الذي أطلع شموس الفوائد في محاضرات الأبرار . . . الخ ) .
أخذه من : نحو ثمان وثلاثين كتابا .
فيه ضروب من : الآداب والمواعظ والأمثال والحكايات النادرة والأخبار السائرة وسير الأولين من : الأنبياء وأخبار ملوك العرب والعجم ومكارم الأخلاق وعجائب الأفلاك والآفاق وما رواه من الأحاديث النبوية في ابتداء هذا الأمر وإنشاء العالم وترتيبه وما أودع الله فيه من عجائب الصنع وبديع الحكمة .
وسرد فيه : نبذا من الأنساب وفنونا من مكارم ذوي الأحساب وحكايات مضحكة مسلية لم تكن للدين مفسدة مما تستريح النفوس إليها عند إيرادها مما لا أجر فيها ولا وزر .
قال : ونزهت كتابي هذا عن كل هجاء ومثلبة وضمنته : كل ثناء ومنقبة . وإذا كانت الحكاية المضحكة في رجل معتبر مشهور من أهل الدين أو العلم لهفوة صدرت منه ضحك لها الحاضرون أو فعلة بدت منه من غير قصد منه إليها ونقلت فأذكرها لما فيها من الراحة للنفس ولا أسمي الشخص الذي ظهر منه ذلك حتى تتوفر حرمته .
وكذلك سكت أيضا في كتابي هذا : عما شجر بين الصحابة - رضي الله تعالى عنهم - لما يتطرق للنفوس الضعيفة وأهل الأهواء من الترجيع حتى لا أذكر الغيبة ولا أفوه بما فيه ريبة