علم إعراب القرآن .
وهو من فروع : علم التفسير على ما في : ( مفتاح السعادة ) .
لكنه في الحقيقة هو من : علم النحو .
وعده علما مستقلا ليس كما ينبغي وكذا سائر ما ذكره السيوطي في ( الإتقان ) من الأنواع فإنه عد علوما كما سبق في المقدمة .
ثم ذكر ما يجب على المعرب مراعاته من الأمور التي ينبغي أن تجعل مقدمة لكتاب : ( إعراب القرآن ) ولكنه أراد تكثير العلوم والفوائد .
وهذا النوع أفرده بالتصنيف جماعة منهم : .
الشيخ الإمام : مكي بن أبي طالب القيسي النحوي .
المتوفى : سنة سبع وثلاثين وأربعمائة .
أوله : ( أما بعد حمدا لله جل ذكره . . . الخ ) .
وكتابه في : ( المشكل ) خاصة .
وأبو الحسن : علي بن إبراهيم الحوفي النحوي .
سنة : اثنتين وستين وخمسمائة ( 430 ) .
وكتابه أوضحها .
وهو في عشر مجلدات .
وأبو البقا : عبد الله بن الحسين العكبري النحوي .
المتوفى : سنة ست عشرة وستمائة .
وكتابه أشهرها .
وسماه : ( التبيان ) .
وأبو إسحاق : إبراهيم بن محمد السفاقسي .
المتوفى : سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة .
وكتابه أحسن منه .
وهو في : مجلدات .
سماه : ( المجيد في إعراب القرآن المجيد ) .
أوله : ( الحمد لله الذي شرفنا بحفظ كتابه . . . الخ ) .
ذكر فيه : ( البحر ) لشيخه : أبي حيان ومدحه .
ثم قال : لكنه سلك سبيل المفسرين في الجمع بين التفسير والإعراب فتفرق فيه المقصود فاستخار في تلخيصه وجمع ما بقي في : ( كتاب أبي البقا ) من إعرابه لكونه كتابا قد عكف الناس عليه فضمه إليه : بعلامة الميم وأورد ما كان له : بقلت .
ولما كان كتابا كبير الحجم في مجلدات .
لخصه : الشيخ : محمد بن سليمان الصرخدي الشافعي .
المتوفى : سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة .
واعترض عليه في مواضع .
وأما كتاب : .
الشيخ شهاب الدين : أحمد بن يوسف المعروف : بالسمين الحلبي .
المتوفى : سنة ست وخمسين وسبعمائة .
فهو مع اشتماله على غيره أجل ما صنف فيه لأنه جمع العلوم الخمسة : الإعراب والتصريف واللغة والمعاني والبيان .
ولذلك قال السيوطي في ( الإتقان ) : هو مشتمل على : حشو وتطويل .
لخصه : السفاقسي فجوده . انتهى .
وهو وهم منه لأن السفاقسي ما لخص إعرابه منه بل من : ( البحر ) كما عرفت .
والسمين لخصه أيضا من : ( البحر ) في حياة شيخه : أبي حيان وناقشه فيه كثيرا .
وسماه : ( الدر المصون في علم الكتاب المكنون ) .
أوله : ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب . . . الخ ) .
وفرغ عنه : في أواسط رجب سنة أربع وثلاثين وسبعمائة