وقال - C - في أول كتابه ( مظهر البركات ) : إن المزدوجة من أقسام الموزونات حق للسان الفارسي فإنها فيه طبيعية تأتي عفوا بلا تكلف وضعها شعراء الفرس لنظم القصص والأخبار وسموها : ( المثنوي ) أما اللسان العربي فهي فيه غير طبيعية لا تأتي إلا بالتجشم كما أن القصيدة في اللسان الهندي غير طبيعية ليس وجودها فيه أصلا يعرف هذه المراتب من له معرفة تامة بهذه الألسنة .
ولهذا ما نظم المزدوجة من شعراء العرب إلا أشخاص معدودة منهم : الشيخ أبو يعلى : محمد بن الهبارية العباسي نظم ( الصادح والباغم ) في ( الرجز ) أولها : .
الحمد لله الذي حباني ... بالأصغرين القلب واللسان .
وإنما فضيلة الإنسان ... وفخره بالعقل والتبيان