وهذه العلوم النقلية كلها مختصة بالملة الإسلامية وأهلها وإن كانت ( 1 / 228 ) كل ملة على الجملة لا بد فيها من مثل ذلك فهي مشاركة لها في الجنس البعيد من حيث إنها علوم الشريعة المنزلة من عند الله تعالى على صاحب الشريعة المبلغ لها وأما على الخصوص : فمباينة لجميع الملل لأنها ناسخة لها وكل ما قبلها من علوم الملل فمهجورة والنظر فيها محظور فقد نهى الشرع عن النظر في الكتب المنزلة غير القرآن .
قال - A - : ( لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ) .
ورأى النبي - A - في يد عمر - Bه - ورقة من التوراة فغضب حتى تبين الغضب في وجهه ثم قال : ( ألم آتكم بها بيضاء نقية والله لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي )