وقد اشتهر من الأستاذين أن ( ( لا يبعد أن ) ) ( شرح الكافية ) للشيخ الأجل الكامل في الكل الشيخ عبد الرحمن الجامي قدس سره من خواصه . وكذا ( 1 / 222 ) ( ( قد يقالات ) ) ( شرح المواقف ) للسيد سند الكل في الكل له خاصة . واختيار صيغ التمريض تواضع منهما رفع الله تعالى قدرهما .
وإذا قيل ( ( حاصله ) ) أو ( ( محصله ) ) أو ( ( تحريره ) ) أو ( ( تنقيحه ) ) أو نحو ذلك فذاك إشارة إلى قصور في الأصل واشتماله على حشو وإيهام . وتراهم يقولون فيم قام إقامة شيء مقام آخر مرة ( ( نزل منزلته ) ) وأخرى ( ( أنيب منابه ) ) وأخرى ( ( أقيم مقامه ) ) فالأول في إقامة الأعلى مقام الأدنى والثاني بالعكس والثالث في المساواة وإذا رأيت واحدا منها مكان الآخر فهناك نكتة وإنما اختاروا في الأول التفعيل وفي الأخيرين الأفعال لأن تنزيل الأعلى مكان الأدنى يحوج إلى العلاج والتدريج .
وربما يختم البحث بنحو ( ( تأمل ) ) فهو إشارة إلى دقة المقام مرة وإلى خدشة فيه أخرى سواء كان ب ( ( فيه ) ) أو بدونها إلا في مصنفات العلامة مولانا جلال الدين الدواني نور الله مرقده فإنه ب ( ( فيه ) ) إشارة إلى الثاني وبدونها إلى الأول . وهذا اصطلاح جديد له على ما نقله عنه بعض تلامذته مختص بها غير متجاوز عنها ) ) انتهى . ملخصا