وهم أخلاط من الأمم إلا أن جمهرتهم قبط وإنما اختلطوا لكثرة ( 1 / 174 ) من تداول ملك مصر من الأمم كالعمالقة واليونانيين والروم فخفي أنسابهم فانتسبوا إلى موضعهم وكانوا في السلف صابئة ثم تنصروا إلى الفتح الإسلامي .
وكان لقدمائهم عناية بأنواع العلوم ومنهم هرمس الهرامسة قبل الطوفان وكان بعده علماء بضروب الفلسفة خاصة بعلم الطلسمات والنيرنجات والمرايا المحرقة والكيمياء .
وكانت دار العلم بها مدينة منف فلما بنى الإسكندر مدينة رغب الناس في عمارتها فكانت دار العلم والحكمة إلى الفتح الإسلامي . فمنهم الإسكندرانيون الذين اختصروا كتب جالينوس وقيل : إن القبط اكتسب العلم الرياضي من الكلدانيين