وأول من كتب بالفارسية بيوراسب المعروف بالضحاك وقيل أفريدون وقال ابن عبدوس في كتاب ( الوزراء ) : ( كانت الكتب والرسائل قبل ملك كشتاسب قليلة ولم يكن لهم اقتدار على بسط الكلام وإخراج المعاني من النفوس ولما ظهر ملك زرادشت صاحب شريعة المجوس وأظهر كتابه العجيب بجميع اللغات وأخذ الناس بتعلم الخط والكتاب فزادوا ومهروا ) وقال ابن المقفع : لغات الفارسية : الفهلوية والدرية والفارسية والخوزية والسريانية . ( 1 / 170 ) .
أما الفهلوية : فمنسوبة إلى فهلة اسم يقع على خمسة بلدان وهي : أصفهان والري وهمذان ونهاوند وأذربيجان .
وأما الدرية : فلغة المدائن وبها كان يتكلم من بباب الملك وهي منسوبة إلى الباب لأن الباب بالفارسية در والغالب عليها من لغة أهل خراسان والمشرق لغة أهل بلخ .
فأما الفارسية : فيتكلم بها الموابذة والعلماء وهي لغة أهل فارس .
وأما الخوزية : فبها كان يتكلم الملوك والأشراف في الخلوة مع حاشيتهم .
وأما السريانية : فكان يتكلم بها أهل السواد والمكاتبة في نوع من اللغة بالسرياني فارسي .
وللفرس ستة أنواع من الخطوط وحروفهم مركبة من : ( أبجد هوزي كلمن سف رش ثخذغ ) فالتاء المثناة والحاء المهملة والصاد والضاد والطاء والظاء والعين والقاف سواقط