لما بلغت من العمر اثنتين وعشرين سنة فوضت عنان الرياسة إلى يد اقتدار أمها واكتفت لنفسها بولاية العهد وهذا غاية الهمة والجود فإنه لا يسمح بذلك إلا القليل النادر وحين توفت والدتها الشريفة في شهر رجب من شهور سنة 1285 ، جلست على مسند الرياسة وشرفت محل السياسة من جهة الأبوين ثم تزوجت بي في سنة 1288 ، بعد ما أجازته بذلك السلطنة البرطانية في عهد حكومة لارد ميو حاكم الهند - نزيل دار الإمارة : كلكته - وتاريخ هذا العقد : بتعمية العدد ( 3 / 285 ) الواحد ( وأخرى تحبونها ) ويا له من تاريخ ينبئ عن حسنات الدارين .
أما الأولى : وهي حسنة الدنيا فعموم النفع الذي سألت سيوله بهذا السبب .
وأما الثانية : فهي حب عقبي الدار وفي نحو هذا المحل يقال : ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار )