قال : وقد قلت عند حصول هذه النعمة وورودها ما كانت العرب تقوله عند التهاني بمولودها : .
مد لك الله في الحياة مدا ... حتى ترى نجلك هذا جدا .
كأنه أنت إذا تبدى ... شمائلا محمودة وعدا .
هناكم الله مولده وقرن بالخير مورده وأطال عمره وأسعده وجعله مقربا في جنابه ورباه في ظلال السادة أهل كتابه .
وكتب الشيخ الأديب : علي عباس الجرباكوني رسالة فيها : .
نصدر إليكم المسطور للتهنية والتبشير بالولد الصالح الفاقد النظير وأرجو من الله أن يكون عالما بارعا وإماما نافعا وأميرا عادلا وكريما باذلا وقد وجدت له اسمين دالين على تاريخ ميلاده ( ظهير الإسلام ) و ( نظير حسن ) وقلت أيضا : .
ليحبني بحت الوداد وسنحته ... لا زال يصطاد الخلائق فخنته .
أعطاه معبود السماء وأرضها ... ولدا منيرا ضحه أوفخته .
قد قال لي أرخ وسر الأفئدة ... قد قلت تاريخا يا كرم بخته ( 3 / 282 ) .
إلى غير ذلك مما هنأ به جمع جم من أهل العلم والوداد وقد وقع - لله الحمد - كما هنوه به فإنه قد نشأ على الصلاح والطاعة ونمى في شغل العلم بقدر الاستطاعة وبرع في الذكاء والفطرة على الأقران وحاز من التقوى والفضائل - مع حداثة سنه - ما عجز عنه الأعيان