ولما جاء هذا الخبر ببلدة قنوج حزن عليه جميع أهل البيت وأهل البلد ومن سمع ذلك - لا سيما ( 3 / 269 ) أمه الشريفة - وكنت إذ ذاك ببلدة بهوبال المحمية والله يعلم ماذا صب علي من المصائب والأحزان والنوائب ؟ ولا مفر لأحد من تقدير العزيز العليم ولا فرج بعد الشدة غير الاصطبار كما أمر به القادر الحكيم - فC تعالى وإيانا برحمته الواسعة وغفر لنا وله بكرمه العميم - وقد قال تعالى : ( ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله ) . وروينا عن عمرو بن العاص أنه قال : مات رجل بالمدينة - ممن ولد بها - فصلى عليه رسول الله - A - ثم قال : يا ليته مات بغير مولده قالوا : ولم ذلك ؟ قال : إن العبد إذا مات بغير مولده قيس ما بين مولده إلى منقطع أثره في الجنة . أخرجه النسائي