كان قمرا طالعا في ميزان الشرع المبين وكوكبا ساطعا في أوج الشرف الرصين آباؤه من سادات خجند والسيد ظهير الدين منهم هاجر منها إلى الهند وتوطن في آمن آباد - من توابع لاهور - ثم ابنه : السيد محمد رحل إلى الدكن وكان ابنه : السيد عناية الله من العرفاء أخذ الطريقة النقشبندية عن الشيخ : أبي المظفر البرهان فوري عن الشيخ : محمد معصوم عن أبيه : الشيخ أحمد السهرندي وتوطن ببلدة بالابور على أربع منازل من برهانفور وتوفي بها سنة 1117 .
وابنه : السيد منيب الله المتوفي سنة 1161 ، كان من العرفاء أيضا وصاحب هذه الترجمة ولده الأرشد ولد سنة 1123 ، وساح في مناهج الفنون وبرع في العلوم العقلية والنقلية حتى صار في النقليات إماما بارعا وفي العقليات برهانا ساطعا حفظ القرآن وزان العلم بالعمل وراح إلى دهلي وسهرند وزار قبر المجدد ورحل إلى لاهور واجتمع بطائفة من العلماء والعرفاء في تلك البلاد ثم رجع إلى بالابور وجاء إلى أورنك آباد وانعقد الوداد بينه وبين السيد آزاد فكانا فرقدين على فلك الاتحاد ثم ارتحل إلى الحرمين الشريفين مع ابنيه الكريمين : ميرنور الهدى ومينور العلي ورجع إلى الهند ثم انتهض مع أهل بيته إلى أورنك آباد .
له : كتاب في مسألة الوجود سماه : ( مظهر النور ) بين فيه مذاهب العلماء ومسالك المتكلمين والحكماء ذكر طرفا منها السيد آزاد في ( السبحة ) وأرخ له بأبيات عربية أولها : ( 3 / 250 ) .
فاح عرف النسيم في السحر ... وأتاني بأطيب الخبر .
توفي في أرونك آباد في سنة 1193 ، ودفن داخل البلد قال آزاد في تاريخ وفاته موت العلماء ثلمة