- بلدة عظيمة بين دهلي ولاهور - وهو المعروف : بمجدد الألف الثاني .
كان عالما عاملا عارفا كاملا ينتهي نسبه إلى الفاروق .
ولد في سنة 971 ، حفظ القرآن وقرأ على أبيه أولا واستفاد منه جما من العلوم ثم ارتحل إلى سالكوت وتتلمذ على المحقق : كمال الدين الكشميري ( 3 / 226 ) بعض المعقولات بغاية من التحقيق وأخذ الحديث عن : الشيخ يعقوب المحدث الكشميري وكان صاحب كبراء المحدثين بالحرمين الشريفين وأسند الحديث عنهم وتناقل الحديث المسلسل بالرحمة بواسطة واحدة عن الشيخ : عبد الرحمن بن فهد - من كبراء المحدثين في زمانه بالهند - وتعاطى عنه إجازة كتب التفسير والصحاح الست وسائر مقروءاته .
وروى الحديث المسلسل بالأولية عن القاضي : بهلول البدخشاني عن ابن فهد المذكور ولعله هو الواسطة في الإجازة بينهما وفرغ من التحصيل في عمر سبعة عشرة سنة واشتغل بالتدريس .
وله : رسائل لطيفة باللسان العربي والفارسي .
وجاء إلى دهلي في سنة 1002 ، وأخذ الطريقة النقشندية عن خواجة عبد الباقي عن خواجه إمكنكي عن أبيه مولانا : درويش محمد عن خاله مولانا : محمد زاهد عن خواجه : عبيد الله أحرار وكذا الطرائق الأخرى عن شيوخ أخر ووصلت سلسلته من الهند إلى ما وراء النهر والروم والشام والعرب وأقصى المغرب مثل : فاس وغيرها .
وله مكتوبات في ثلاثة مجلدات هي حجج قواطع على تبحره وسمعت أنه عربها بعض العلماء ولكن لم أر المعربة وحبسه السلطان : جهانكير في حصن كواليا على عدم سجدة التعظيم منه له و إليه أشار آزاد في غزله : .
لقد برع الأقران في الهند ساجع ... وجدد فن العشق يا للمغرد .
فلا عجب أن صاده متقنص ... ألم تر في الأسلاف قيد المجدد ؟