صاحب : ( مجمع البحار ) في غريب الحديث وفتن : بلدة من بلاد كجرات .
تتلمذ على علماء بلده وصار رأسا في العلوم الحديثة والأدبية ورحل إلى الحرمين الشريفين وأدرك علماءهما ومشائخهما - سيما الشيخ : علي المتقي - وذكره في مبدأ كتابه : ( مجمع البحار ) وأثنى عليه ثناء حسنا جميلا وعاد إلى بلده وقصر همته على إفادة العلوم وكانت طريقته الاشتغال بعمل المداد وإعانة كتبة العلوم بهذا الإمداد حتى في حالة الدرس أيضا يشتغل بحله .
له : ( المغني في أسماء الرجال ) و ( تذكرة الموضوعات ) .
وعزم على كسر البواهير المهدوية الذين كانوا قومه وعهد أن لا يربط العمامة على رأسه حتى يزيل تلك البدعة فلما استولى السلطان : أكبر - والي دهلي - في سنة 980 على كجرات واجتمع بالشيخ ربط العمامة بيده على رأس الشيخ وقال : على ذمة معدلتي نصرة الدين وكسر الفرقة المبتدعين وفق إرادتك وكان قد فوض حكومة كجرات إلى أخيه الرضاعي : ميرزا عزيز كوكه الملقب : بالخان الأعظم فأعان الشيخ وأزال رسوم البدعة مهما أمكن ثم عزل الخان الأعظم ونصب مكانه عبد الرحيم خان خانان وكان شيعيا فاعتضد به المهدوية وخرجوا من الزوايا ورموا السهام على الخبايا فحل الشيخ العمامة عن رأسه وانطلق إلى أكبر بادشاه وكان في مستقر الخلافة آكره فتبعه جمع من المهدوية سرا وهجموا عليه في حوالي أجين وقتلوه سنة 986 ، فاستشهد ونقل جسده إلى فتن ودفن في مقابر أسلافه وكان صديقي النسب من ( 3 / 223 ) جهة أمه وأصله من البواهير وأسلافهم جديدو الإسلام .
وبيوهار : في الهندية : التجارة وبوهره : التاجر .
وقد ذكر الشيخ : عبد الحق الدهلوي ترجمته في ( أخبار الأخيار ) وذكرتها أنا في ( إتحاف النبلاء ) وأيضا أفردت ترجمتها في رسالة مستقلة ألحقتها في أوائل ( مجمع البحار ) .
قال الشيخ عبد الوهاب المتقي : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في الرؤيا فقلت : من أفضل الناس في هذا الزمان يا رسول الله ؟ فقال : شيخك ثم محمد طاهر - ويا لها من رؤيا تفضل على اليقظة - .
وكتابه : ( مجمع البحار ) قد طبع بالهند لهذا العهد واشتهر اشتهار الشمس في رابعة النهار وهو كتاب جمع فيه كل غريب الحديث وما ألف فيه فجاء كالشرح للصحاح الستة فإن لم يكن عند أحد شرح لكتاب من الأمهات الست فهذا الكتاب يكفيه لحل المعاني وكشف المباني وهو كتاب متفق على قبوله متداول بين أهل العلم منذ ظهر في الوجود - وبالله التوفيق