ولما أراد الثويني - وهو رئيس بدوان العراق - أن يقدم على سعود بن عبد العزيز - المذكور - وقدم عليه في جيش عظيم فتلقاه رجل يقال له : طعيس فقتله وأغار سعود على جيشه فأخذهم وغنمهم فقال الشيخ العلامة : حسين بن غنام يهنيه بذلك : .
تلألأ نور الحق وانصدع الفجر ... وديجور ليل الشرك مزقه الظهر .
وشمس الأماني أشرقت في سعودها ... ولاح بأفق السعد نجمه الزهر .
وهي قصيدة طويلة حسنة ألفها في سنة 1217 .
ثم وقفت بعد ذلك كله في ( 3 / 200 ) سنة 1285 ، حين السفر إلى الحرمين الشريفين على رسالة للشيخ العالم : عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب - إمام الوهابية - ذكر فيها ما لفظه : .
وبعد فإنا معاشر موحدون لما من الله علينا وله الحمد بدخول مكة المشرفة نصف النهار يوم السبت ثامن شهر المحرم سنة 1218 ، بعد أن طلب أشراف مكة وعلماؤها وكافة العامة من أمير الغزو : سعود - حماه الله - وقد كان أمراء الحج وأمير مكة على القتال والإقامة في الحرم ليصدوه عن البيت فلما زحفت أجناد الموحدين ألقى الله الرعب في قلوبهم فتفرقوا شذر مذر كل واحد يعد الإياب غنيمة وبذل الأمير الأمان لمن بالحرم الشريف ودخلنا بالتلبية آمنين محلقين رؤوسنا ومقصرين غير خائفين من أحد من المخلوقين بل من مالك يوم الدين . . . إلى قوله : ولما تمت عمرتنا جمعنا الناس ضحوة الأحد وعرض الأمير - عافاه الله - على العلماء ما نطلب من الناس ونقاتلهم عليه قال : ثم دفعت إليهم الرسائل المؤلفة للشيخ : محمد في التوحيد واختصر من ذلك رسالة للعوام . انتهى