ثم لما تم للشيخ ابن عبد الوهاب ما أراد في تلك القرى المجاورة للدرعية : وهي قرية الشيخ : عبد العزيز واجتمع على الإسلام معه عصابة قوية صاروا ( 3 / 196 ) يدعون من حولهم من القرى بالرغبة والرهبة ويقاتلون من حولهم من الأعراب .
ثم لما تمكن في قلوبهم الإسلام - وهم عرب أغنام - قرر لهم : أن دعا من غير الله أو توسل بنبي أو ملك أو عالم فإنه مشرك شاء أو أبى اعتقد ذلك أم لا .
وتعدى ذلك إلى تكفير جمهور المسلمين وقد قاتلهم بهذا الوجه الذي أبداه وقد وقفت على رسالة لهم في هذا الشأن وقد كان المولى العلامة السيد : محمد بن إسماعيل الأمير بلغه من أحوال هذا النجدي ما سره فقال قصيدته المشهورة : .
سلام على نجد ومن حل في نجد ... وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي .
ثم لما تحقق الأحوال من بعض من وصل إلى اليمن وجد الأمر غير صاف عن الإدغال وقال : .
رجعت عن القول الذي قلت في النجد ... فقد صح لي عنه خلاف الذي عندي