ومن تلامذته : شيخنا الشوكاني ويا له من تلميذ وأستاذ .
ومنهم : السيد العلامة : محمد بن طاهر الأنباري الملقب : بالشافعي الصغير والعارف بالله : محمد بن أحمد المشرع وكان في غاية من العبادة - سيما قيام الليل وتلاوة الكتاب العزيز - وكان هجيره هجير خلفاء النبي - A - وكان حسن الخلق لين الجانب قريب التناول يتصل به كل أحد يتكلم باللسان العالي في لطائف الأسرار ويقول : ليس العلم بلقلقة اللسان ولا بطول الإطناب وبديع البيان ولا في الكراريس الكثيرة والمجلدات الضخيمة والأوارق وإنما العلم ما أفادته الملكة التامة والرسوخ وكان مما ينفع صاحبه هداية ويقربه إلى رب العالمين وله أشعار فائقة وأبيات رائقة ذكر بعضها في : ( فتح الرحمن ) وأطال في بيان كلماته الرفيعة الشأن واعتضدها بنقول العلماء والأعيان يطول ذكرها في هذا المكان .
وكانت ولادته في سنة 1179 ومرض مرض الموت قريبا من عشرة أيام وأتاه اليقين في ليلة الثلاثاء الأخيرة في الحادي والعشرين من شهر رمضان أحد شهور سنة 1250 ، وله من العمر إحدى وسبعون سنة وأرخ بعض الفضلاء وفاته بقوله : ( ليهنك الفردوس مفتي الأنام ) .
وله من الأولاد : محمد وعبد الباقي وسليمان وقد أجازهم وأولادهم ومن ( 3 / 190 ) سيولدهم وكافة من أدرك حياته - سيما من وقعت بينه وبينه المعرفة أو الاستفادة العلمية - وأولادهم ومن سيولد لهم راجيا بذلك الخير الشامل الكثير - إن شاء الله تعالى - وهو من مشايخنا - ولله الحمد