كان من العلماء الراسخين والعباد الزاهدين له اليد الطولى في : علم القراءات والتفسير والحديث والفقه والأصلين والنحو والصرف والمعاني والبيان والبديع والمنطق والحساب والهندسة والفلك وغيرها .
اشتغل بجميع هذه العلوم حتى برع فيها وحقق ظواهرها وخوافيها وكان قد منحه الله ملكة تامة على حل صعاب المسائل في أي فن من الفنون إذا عرضت عليه المسألة الصعبة حلها بفهمه الثاقب وفتح مغلقها برأيه الصائب تتلمذ على : خاله السيد : يحيى بن عمر مقبول الأهدل وأخذ عنه التفسير والحديث وكان السيد يحيى من الدعاة إلى العمل بما صح به الدليل وإلى التغريب في الإقبال على علمي القرآن والسنة وتفهم معانيهما والتفقه في ذلك وكان لسان حاله ينشد : .
إذا اختار رجل الناس في الدين مذهبا ... وصيره رأيا وحققه فعلا .
فإني أرى علم الحديث وأهله ... أحق اتباعا بل أسدهم سبلا .
ورأيهم أولى وأعلى لكونهم ... يؤمون ما قال الرسول وما أملى .
ثم إنه شارك شيخه في جميع مشائخه رواية وإجازة وله : شرح على الهمزية وعلى النمازية وعلى زيد بن رسلان وعلى طلبة الطلبة وغير ذلك