كان مفتيا بمكة المكرمة صحب كثيرا من مشائخ الحديث وأخذ العلو منهم وكلهم أجازوه واستجاز له والده من الشيخ : عيسى المغربي وكان غالب تعلمه لعلم الحديث من الشيخ : عبد الله بن سالم البصري .
قال : عرضت عليه هذه الكتب على نهج البحث والتنقيح وقرأت الصحيحين على العجيمي وأجازني بجميع ما تصح له روايته . ( 3 / 169 ) .
ولازم الشيخ صالح الزنجاني واستفاد منه وتفقه عليه وحصل الرواية والإجازة عن الشيخ : أحمد النخلي والشيخ : أحمد القطان وغيرهما وتعلم منهما طريق الدرس .
وله إجازة عن الشيخ : إبراهيم الكردي وعنه روى الحديث المسلسل بالأولية .
قال الشيخ : ولي الله المحدث الدهلوي - في إنسان العين - : حضرت بمجلس درسه أياما حين كان يدرس البخاري وسمعت عليه : أطراف الكتب الستة وموطأ مالك ومسند الدارمي وكتاب الآثار لمحمد وأخذت الإجازة لسائر الكتب وحدثني بالحديث المسلسل بالأولية عن الشيخ : إبراهيم وهو أول حديث سمعته منه بعد عودتي من زيارة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في سنة 1243 .
قلت : وكان والدي السيد : أبو أحمد الحسن بن علي بن لطف الله الحسيني البخاري القنوجي - قدس الله سره - قد تتلمذ على الشيخ : عبد العزيز والشيخ : رفيع الدين ابني الشيخ : ولي الله المحدث الدهلوي المذكور ولي سند متصل إليه وإلى مشائخه بواسطة الشيخ : محمد يعقوب المهاجر المكي حفيده وكذا ينتهي سندي إلى القاضي : محمد بن علي الشوكاني بواسطة الشيخ : عبد الحق بن فضل الله الهندي المتوفي في سنة 1286 بمنا وإلى السيد : عبد الرحمن بن سليمان بن يحيى مقبول الأهدل ولذلك ذكرت تراجم مشائخي من أهل الحديث النبوي - A - في هذا الكتاب وإجازاتي مكتوبة في كتابي : سلسلة العسجد في ذكر مشائخ السند - وبالله التوفيق وهو الهادي إلى سواء الطريق