إلا وينظر فيه نظرا يطلع به على مقصده وغايته ثم إن ساعده العمر طلب التبحر فيه وإلا اشتغل بالأهم منه واستوفاه وتطرف من البقية فإن العلوم متعاونة وبعضها مرتبط ببعض .
ويستفيد منه في الحال الانفكاك عن عداوة ذلك العلم بسبب . جهله فإن الناس أعداء ما جهلوا .
قال تعالى : ( وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم ) .
فالعلوم على درجاتها إما سالكة بالعبد إلى الله تعالى أو معينة على السلوك نوعا من الإعانة ولها منازل مرتبة في القرب والبعد من المقصود ( 1 / 126 ) والقوامون بها حفظة كحافظ الرباطات والثغور ولكل واحد رتبة وله بحسب درجته أجر في الآخرة إذا قصد به وجه الله تعالى