القشيري المنفلوطي المصري المالكي الشافعي أحد الأعلام وقاضي القضاة .
ولد سنة 625 ، بناحية ينبع وتوفي يوم الجمعة حادي عشر صفر سنة 702 سمع من : ابن عبد الدائم والزين خالد وابن رواح وغيرهم .
له التصانيف البديعة : كالإمام في شرح الإلمام والإلمام بأحاديث الأحكام في علوم الحديث وشرح عمدة الأحكام وشرح مقدمة المطرزي في أصول الفقه وجمع : الأربعين في الرواية عن رب العالمين وكان إماما متقنا محدثا مجودا فقيها مدققا أصوليا أديبا شاعرا نحويا ذكيا غواصا على المعاني مجتهدا وافر العقل كثير السكينة بخيلا بالكلام تام الورع شديد التدين مديم السهر مكبا على المطالعة والجمع قل أن ترى العيون مثله سمحا جوادا وكان قد قهره الوسواس في أمر المياه والنجاسات وله في ذلك حكايات ووقائع كثيرة وكان كثير التسري والتمتع وله عدة أولاد ذكور بأسماء الصحابة العشرة .
تفقه بأبيه وبالشيخ عز الدين بن عبد السلام واشتهر اسمه في حياة مشائخه وكان مالكيا ثم صار شافعيا .
ومن شعره - C تعالى - : ( 3 / 157 ) .
أحباب قلبي والذين بذكرهم ... وتردادهم طول الزمان تعلقي .
لئن غاب من عيني بديع جمالكم ... وجار على الأبدان حكم التفرق .
فما ضرنا بعد المسافة بيننا ... سرائرنا تسري إليكم فتلتقي .
وقال يمدح رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : .
لم يبق أمل سواك فإن بغت ... ودعت أيام الحياة وداعا .
لا أستلذ بغير وجهك منظرا ... وسوى حديثك لا أريد سماعا