الأنصاري الدمشقي قاضي قضاة الشافعية في عصره .
سمع من ابن علان وطلب الحديث وقرأه وكان فصيحا متسرعا بصيرا بالمذهب وأصوله ذكيا صحيح الذهن صائب الفكر وكان شكله حسنا ومنظره رائعا وتجمله في زيه وهيئته غاية وشيبته منورة يكاد الورد يقتطف من وجنتيه وعقيدته أشعرية وفضائله جموعها عديدة وفواضله ربوعها مشيدة .
و له : رسالة في الرد على ابن تيمية في مسألتي : الطلاق والزيارة والحق فيهما مع ابن تيمية ولذلك اعترف آخرا بفضله ومدحه مدحا بالغا إلى الغاية .
درس بالشامية البرانية والطاهرية والرواحية وألف : رسالة سماها : رابع ( 3 / 156 ) أربعة .
توفي في سنة 727 وكان كثير التحيل شديد الاحتراز يتوهم أشياء بعيدة وتعب بذلك وعودي وحسد .
ومن نظمه : قصيدة يذكر فيها الكعبة الشريفة ويمدح النبي A أولها : .
أهواك يا ربة الأستار أهواك ... وإن تباعد عن مغناي مغناك .
وعمل على هذه القصيدة كراريس سماها : عجالة الراكب في أشرف المناقب ذكر له أهل الطبقات تراجم حسنة في كتبهم