كان فاضلا تفرد في بلاده بالعلم وكان المشار إليه في الدين لقي جماعة من العلماء وأخذ عنهم العلوم وقدم بغداد وتفقه بها وسمع الحديث وصنف في مذهب الإمام أحمد مختصرا أحسن فيه وله ديوان خطب مشهور وهو في غاية الجودة وله نظم حسن وكانت إليه الخطابة بحران ولأهله من بعده ولم يزل أمره جاريا على سداد وصلاح حال .
ولد بمدينة حران سنة 543 وتوفي بها في سنة 621 .
ذكره ابن سلامة في : تاريخ حران وأثنى عليه .
وذكره ابن المستوفي في : تاريخ إربل فقال : ورد إربل حاجا وذكر فضله قال : وكان يدرس التفسير كان يوم وهو حسن القصص حلو الكلام مليح الشمائل وله القبول التام عند الخاص والعام .
قال : سألته عن اسم تيمية ما معناه ؟ .
فقال : حج أبي أو جدي - أنا أشك أيهما ؟ - فلما رجع إلى حران وجد امرأته قد وضعت جارية فلما رفعوها إليه قال : يا تيمية يا تيمية يعني : إنها تشبه التي رآها بتيماء فسمى بها أو كلاما هذا معناه .
وتيماء : بليدة في بادية تبوك إذا خرج الإنسان من خيبر إليها تكون على منتصف طريق الشام .
وتيمية : منسوبة إلى هذه البليدة وكان ينبغي أن تكون تيماوية لأن النسبة إلى تيماء : تيماوي لكنه هكذا قال واشتهر كما قال