صاحب كتاب : الموطأ في الحديث الشريف عالم المدينة وإمامها أحد المجتهدين الأربعة مات وله تسعون سنة وقبره بالمدينة على شط بقيع الغرقد وكان وفاته في أيام الرشيد ولد وأسنانه ثابتة فسمي : ضحاكا - أضحكه الله في جناته - .
أخذ عنه العلم جماعة كثيرة منهم : الشافعي قال : إذا ذكر العلماء فمالك ( 3 / 123 ) النجم وإذا جاء الحديث عنه فاشدد يديك به .
وقال مالك : ليس العلم بكثرة الرواية وإنما هو نور يضعه الله تعالى في القلب .
قال في مدينة العلوم : إنه لا يفي بتعداد فضائل هذا الطود العظيم الأشم والبحر الزخار الأطم بطون الكتب ومضامين الأسفار فضلا عن هذه الأوراق والسطور . انتهى .
وهو كذلك وكتابه الموطأ : في الطبقة الأولى من كتب الحديث عند المحققين وكان شارحه - صاحب المصفى والمسوى - شديد الاعتناء به حتى قال : إن المقصود في هذه الدورة العمل بالموطأ وترك العمل بغيره من التفريعات والكتب .
وهذا يدل على عظمة رتبة هذا التأليف .
توفي في سنة تسع أو ثمان وسبعين ومائة وقد ذكرت له ترجمة حافلة في كتابي : الحطة في ذكر الصحاح الستة وإتحاف النبلاء فارجع إليهما