إمام الحنفية ومقتدي أصحاب الرأي .
ولد سنة 80 من الهجرة كذا ذكره الواقدي والسمعاني عن : أبي يوسف وقيل : عام إحدى وستين والأول : أكثر وأثبت لم ير أحدا من الصحابة - باتفاق أهل الحديث - وإن كان عاصر بعضهم - على رأي الحنفية - وبالغ في مدينة العلوم في ( 3 / 122 ) إثبات اللقاء والرواية عن بعضهم وليس كما ينبغي قال : وقد ثبت بهذا التفصيل أن الإمام من التابعين وإن أنكر أصحاب الحديث كونه منهم إذ الظاهر أن أصحابه أعرف بحاله منهم . انتهى .
وفيه نظر واضح لأن معرفة أهل الحديث بوفيات الصحابة وأحوال التابعين أكثر من معرفة أصحاب الرأي بها وقولهم : ( إن المثبت أولى من النافي ) تعليل لا تعويل عليه ولاعبرة بكثرة مشائخه - رحمهم الله - أيضا بالنسبة إلى مشائخ الشافعي - C - فإن الاعتبار بالثقة دون كثرة المشيخة وقد ضعف المحدثون أبا حنيفة - C - في الحديث وهو كذلك كما يظهر من الرجوع إلى فقه مذهب هذا الإمام وتصرفاته في الكلام - والإنصاف خير الأوصاف - ولم يكن هو عالما حق العلم بلغة العرب ولسانهم .
والكتب المؤلفة في ترجمته كثيرة يوجد بعضها فهي تغني عن الإطالة في هذا المقام .
والكلام على ترجيح فقه إمام ومذهبه على فقه إمام آخر ومذهبه : ليس من العلم شيء .
وأكثر من ابتلي بأمثال هذه الخرافات هم : المقلدون للمذاهب والمتمذهبون للمشارب والحق : عدم الترجيح وأحكم المذاهب وأصوبها وأشرفها ماكان موافقا للكتاب والسنة بعيدا عن شوائب الآراء والمظنة - وبالله التوفيق وبيده أزمة التدقيق والتحقيق