مولده : في الكامل : سنة 410 ، وفي تاريخ ابن أبي الدم : 419 ، إمام العلماء في وقته فحل المذهب .
ومن تصانيفه : نهاية المطلب في دراية المذهب سافر إلى بغداد ثم إلى الحجاز وأقام بمكة والمدينة أربع سنين يدرس ويفتي ويصنف وأم في الحرمين الشريفين وبذلك لقب ثم رجع إلى نيسابور وجعل إليه الخطابة ومجلس الذكر ( 3 / 120 ) والتدريس ثلاثين سنة وحظي عند نظام الملك - وزير السلطان ألب أرسلان السلجوقي - .
ومن تلاميذه : الغزالي وحسبك وأبو الحسن علي إلكيا الهراسي .
وادعى إمام الحرمين الاجتهاد المطلق لأن أركانه كانت حاصلة له ثم عاد إلى تقليد الإمام الشافعي - C - لعلمه بأن منصب الاجتهاد قد مضت سنوه .
مات بقرية : بشتقان ونقل إلى نيسابور ثم نقل بعد سنين إلى مقبرة الحسين فدفن بجنب أبيه وصلى عليه ولده : أبو القاسم فأغلقت الأسواق يوم موته وكسر منبره في الجامع وقعد الناس لعزائه ورثوه كثيرا منه : .
قلوب العالمين على المقالي ... وأيام الورى شبه الليالي .
أيثمر غصن أهل العلم يوما ... وقد مات الإمام أبو المعالي .
وقد كانت تلامذته يومئذ نحو أربعمائة فكسروا محابرهم وأقلامهم وأقاموا كذلك عاما كاملا كذا في تاريخ ابن الوردي .
قال ابن خلكان : هو أعلم المتأخرين من أصحاب الشافعي على الإطلاق المجمع على إمامته المتفق على غزارة مادته وتفننه في العلوم من : الأصول والفروع والأدب ورزق من التوسع في العبادة مالم يعهد من غيره وكان يذكر دروسا يقع كل واحد منها في عدة أوراق ولا يتلعثم في كلمة منها سافر إلى بغداد ولقي بها جماعة من العلماء ظهرت تصانيفه وحضر دروسه الأكابر من الأئمة وله إجازة من الحافظ : أبي نعيم الأصفهاني - صاحب حلية الأولياء - .
ومن تصانيفه : الشامل في أصول الدين والبرهان في أصول الفقه وغياث الأمم في الإمامة وكان إذا شرع في علوم الصوفية وشرح الأقوال أبكى الحاضرين ولم يزل على طريقة حميدة مرضية من أول عمره إلى آخره . انتهى ملخصا