ولد بآمد سنة 550 قرأ على مشائخ بلده القراءات وحفظ كتابا على مذهب أحمد بن حنبل وبقي على ذلك مدة فكان في أول اشتغاله : حنبلي المذهب ثم انتقل إلى مذهب الشافعي ثم رحل إلى العراق وأقام في الطلب ببغداد مدة وحصل علم الجدل والخلاف والمناظرة ثم انتقل إلى الشام واشتغل بفنون المعقول وحفظ منه الكثير وتمهر فيه ولم يكن في زمانه أحفظ منه لهذه العلوم .
وصنف : في أصول الدين والفقه والمنطق والحكمة والخلاف وكل تصانيفه مفيدة .
وكان قد أخذ علوم الأوائل من نصارى الكرخ ويهودها فاتهم لذلك في عقيدته ففر إلى مصر خوفا من الفقهاء سنة 592 ، وناظر بها وحاضر وأظهر تصانيف في علوم الأوائل ثم تعصبوا عليه فخرج من القاهرة مستخفيا ثم استوطن حماة أو دمشق وتولى بها التدريس ومات بها في سنة 631 .
له : كتاب الماهر في علوم الأوائل والأواخر خمس مجلدات وكتاب أبكار الأفكار في أصول الدين أربع مجلدات .
قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام : ما سمعت أحدا يلقي الدرس أحسن من الآمدي وما علمنا قواعد البحث إلا منه وقال : لو ظهر متزندق مشكك في الدين ما تعين لمناظرته إلا هو وله : كتاب منتهى السول والأمل في علمي الأصول والجدل ومختصرهما لابن الحاجب وله مقدار عشرين تصنيفا . ( 3 / 119 ) .
توفي سنة 631 ، ودفن بسفح جبل قاسيون وكانت ولادته في سنة 551 .
والآمدي : نسبة إلى آمد وهي : مدينة كبيرة في ديار بكر مجاورة لبلاد الروم